يستعد وقف الديانة التركي لافتتاح أكبر مسجد في شرق أفريقيا بعاصمة جيبوتي في فبراير/شباط المقبل، بعد نحو عامين من بداية أعمال إنشائه.

وجرى تصميم المسجد على طراز العمارة العثمانية، ويقع على مساحة 10 آلاف متر مربع ويطل على المحيط الهندي بالقرب من القصر الرئاسي في جيبوتي.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مدير إنشاء المشروع "فرقان كازيم يوكسل" قوله إن "المسجد يمكنه استيعاب نحو 5 آلاف مصلي".

وقال "يوكسل": "هناك أيضا منطقة خضراء وساحة على غرار المسجد الأزرق في تركيا"، مضيفا أن جزءا من المسجد يقع على المحيط مما جعل عملية البناء صعبة للغاية.

وهناك مئذنتان يصل طول كل منهما إلى 45 متراً، كل منهما تمثل قبة كبيرة، كما يضم 4 قباب صغيرة تمنح المسجد ذو اللون الأبيض الكريمي جواً من العظمة المعمارية.

وأوضح "يوكسيل" أن المسجد يحتوي على مكان لتعليم الأطفال القرآن.

ووفقا لـ"يوكسيل"، فإن معظم مواد البناء تأتي من تركيا، بما في ذلك قطع الحجارة التي تستخدم في المباني على الطراز العثماني.

وأكد أن المسجد هو "هدية تركيا لأهالي جيبوتي"، التي تربطها علاقات قوية بتركيا منذ سنوات طويلة.

وأضاف: "أجدادنا اتصلوا بشعوب هذه المنطقة في العصور القديمة، وأشعر بالفخر للمشاركة في هذا المشروع".

وصرح السفير التركي في جيبوتي "سعدي ألتينوك" بأن علاقات تركيا بجيبوتي، وهي دولة صغيرة يقل عدد سكانها عن مليون شخص، لا تتركز على الجيش، وإنما على التنمية والدعم الإنساني.

وأوضح "ألتينوك" أنه "بالإضافة إلى المسجد، نفذت تركيا العديد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية لصالح الناس".

وختم "ألتينوك" بسرد عدد من المشروعات التي نفذتها تركيا داخل هذا البلد ذي الأهمية الاستراتيجية، منها مستشفى خاص بالأطفال في طور الإعداد، وسد مائي اكتمل بنسبة 50%.