قريبا.. مركز تعليمي ونصب تذكاري للهولوكست بالمغرب

السبت 24 أغسطس 2019 09:20 ص

تسعى المنظمة الألمانية "بيكسل هيلبر" إلى تأسيس مركز تعليمي في المغرب لتدريس الهولوكوست للكبار والأطفال، على أن يحتوى على أكبر نصب تذكاري للمحرقة المزعومة، وهو ما أثار غضبا في المغرب.

وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إن المؤسسة تعد مدرسين متخصصين ومعارض ومعدات لخدمة هذا الهدف.

وقالت الصحيفة إن هذا المركز سيكون هو الأول من نوعه في شمال أفريقيا؛ حيث تعمل المنظمة الألمانية على تخليد ذكرى "الهولوكوست"، بتأسيس المركز على بعد حوالى 25 كلم جنوب شرق مراكش، على الطريق المؤدية إلى استوديوهات ورزازات السينمائية، وهي منطقة تجذب الآلاف من السياح سنويا.

ونقلت عن مؤسس المنظمة "أوليفر بينكوفسكي" قوله إن هذه المعلمة التذكارية التي تؤرخ للمحرقة، ستكون الوحيدة من نوعها في شمال أفريقيا، والثانية على مستوى القارة؛ حيث يوجد مركز آخر لـ"الهولوكوست" في جنوب أفريقيا.

وأضاف: "بصفتي ألمانيا ذي جذور بولندية وخلفية ماسونية، بدأت العمل على هذا المشروع حتى أُظهر للعالم ما قد يفعله الناس بالآخرين إذا خضعوا لمنطق الدكتاتورية مثل ألمانيا النازية في عهد أدولف هتلر".

وتابع: "من الأهمية بمكان عرض مقاطع الفيديو والصوت والعروض المسرحية الحية، حتى يفهم الناس في أذهانهم وحشية المحرقة"، مؤكدا أن "الثقافة والتبادل التاريخي هي أفضل البذور لزرع المحبة والتسامح بين البشر".

وأعرب عن أمله في أن تعزز هذه المعلمة التاريخية "الصداقة بين الدول الإسلامية واليهود".

من جانبه قال موقع "هوية يرس" المغربي إن أعمال البناء النصب التذكاري بدأت في 17 يوليو/تموز الماضي في مكان يقع على بعد 26 كم من مراكش.

وسيكون النصب التذكاري للهولوكوست في مراكش الأكبر في العال؛ حيث سيفوق بنحو خمس مرات النصب التذكاري للهولوكوست في برلين.

ومن المنتظر أن يصبح مزارا عالميا لليهود وغيرهم من مختلف الديانات.

وأثار هذا التحرك غضب في أوساط المغاربة.

وقال الكاتب العام لـ"المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني"، "عزيز هناوي": "بعد مهرجان الرقص الشرقي في مراكش برعاية صهيونية أواخر رمضان الماضي… ها نحن مع رقص آخر على شرف المغرب والمغاربة".

وتساءل مستنكرا: "هل أصبح المغرب ماخورا للصهينة والدعاية الصهيونية إلى هذا الحد؟".

وأضاف "هناوي" متسائلا: "لماذا لا يتم بناء نصب تذكاري لضحايا الإرهاب الصهيوني النازي الحقيقي على مدى أكثر من 70 عاما بحق فلسطين الأرض والإنسان والمقدسات منذ فترة الانتداب البريطاني (30 عاما) وبعد إعلان قيام كيان صهيون حتى هذه اللحظة؟".

وتابع: "لماذا لا يتم بناء نصب تذكاري لحارة المغاربة في القدس التي اغتصبها اليهود الصهاينة في الساعات الأولى من احتلال القدس في عام 1967، عندما قتلوا سكانها وهجروا من بقي منهم حيا وأحالوها ساحة مبكى زورا بجوار حائط البراق".

وزاد: "لماذا لا يتم بناء نصب تذكاري لضحايا المحارق الإسرائيلية بحق أطفال صبرا وشاتيلا ودير ياسين وجنين وغزة وقانا (لبنان)!؟، ثم ما علاقة المغرب بالهولوكوست حتى يتم بناء أكبر نصب له في العالم؟!، ثم كيف لمؤسسة ألمانية أن تأتي إلى المغرب لبناء نصب خاص بالدعاية الصهيونية عن الهولوكوست".

واستطرد "هناوي": "لماذا لا يبنيه الألمان عندهم هناك حيث مكان وعنوان المجرم النازي فعلا قبل أكثر من نصف قرن؟!".

يشار إلى أنه في 2016، تم توقیع اتفاقیة شراكة في الرباط بین أرشیف المغرب والنصب التذكاري للهولوكوست لإقامة "تعاون حول جمیع المواضیع المتعلقة بتاریخ الیهود والیهودیة في بلدان شمال أفریقیا في مجال البحوث وتبادل الأحداث الثقافیة والعلمیة"، بید أنه لم یتم القیام بأي خطوة ملموسة في هذا الاتجاه.

و"الهولوكوست" مصطلح استُخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية (1939–1945)، حسب ما تقول (إسرائيل)، التي حصلت لاحقا على تعويضات ضخمة من دول أوروبية على خلفية ذلك.


 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الهولوكوست صناعة الهولوكوست

المغرب يهدم نصبا تذكاريا لـلهولوكوست

ممثل اليهود بالمغرب يؤيد هدم نصب الهولوكوست