أعلنت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان "منال الطيبي" أن السلطات المصرية أخلت سبيلها، السبت، وذلك بعد ساعات من اعتقالها دون سبب معلوم، أو إذن قضائي.

وكتبت "منال" على صفحتها بـ"فيسبوك": "أنا خرجت وبخير الحمد لله.. غدا إن شاء الله أما (عندما) أبقى أنا نفسى أعرف أيه الموضوع أبقى أحكيكلم".

وروت ما جرى قائلة: "كل اللى أقدر أقوله أن جيه بوكس (سيارة شرطة) الصبح وضباط وأمناء شرطة بلبس مدنى ورفضوا يورونى (يطلعونني) لو معاهم أمر قبض أو ضبط وإحضار وقالوا حندردش (نتكلم) معاكى شوية".

وتابعت قائلة: "أنا عايشة (أعيش) لوحدى ومكنتش لاقية الموبايل عشان أكلم أى شخص أبلغه، فلم أجد سوى الكتابة على الفيسبوك لإبلاغ الناس قبل ما افتح لهم الباب".

وفيما بدا انتقادا مبطنا لأوضاع حقوق الإنسان في بلادها، أضافت: "محدش ضامن أى حاجة فى الأيام دى نختفي وألا حاجة".

وأشارت إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان تدخل للإفراج عنها، قائلة: "الحمد لله المجلس أتدخل سريعا".

وأنهت منشورها: "أشكر كل الناس اللى اهتمت ولما أبقى أعرف بكره أى حاجة حأبلغكم على طول".

وكانت الحقوقية المصرية البارزة والناشطة النوبية "منال الطيبي" كتبت على صفحتها بـ"فيسبوك" أنه تم إلقاء القبض عليها، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكتبت رئيس مركز الحق في السكن على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلة: "أنا بيتقبض عليا".

شغلت "الطيبي" عضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، وكانت ضمن المتهمين في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني المعروفة برقم 173 لسنة 2011.

وألمح ناشطون إلى أن القبض عليها ربما جاء كنتيجة لإقرار الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" النسخة الجديدة والمعدلة من قانون الجمعيات الأهلية، وهي النسخة التي لا تزال هناك اعتراضات حقوقية بشأنها.

غير أن آخرين أشاروا إلى أن "الطيبي" في منشوراتها الأخيرة نشرت بيان أسرة "رامي نبيل شعث" ابن وزير الخارجة الفلسطيني الأسبق "نبيل شعث" والمعتقل في مصر على ذمة القضية المعروفة إعلاميا باسم "تنظيم الأمل".