بدأت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية بالشراكة مع أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، الأحد، سلسلة برامج تدريبية في مجال الدبلوماسية لصالح 60 عضوا في السلك الدبلوماسي من جمهوريات جنوب السودان ومالي والغابون.

وتستمر هذه البرامج حتى 29 أغسطس/آب الجاري بمقر الأكاديمية بإمارة أبوظبي بهدف تعزيز المعرفة والمهارات الدبلوماسية لدى الدول الشريكة.

وقال مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية "برناردينو ليون": "يؤكد تقديم مثل هذه البرامج التدريبية حرص الأكاديمية على توفير الخبرة والتدريبات ذات المستوى العالمي لأعضاء السلك الدبلوماسي في دولة الإمارات ودول المنطقة والعالم، ونحن سعداء بتبادل أفضل الممارسات والإرشادات التوجيهية مع نظرائنا في دول العالم، لإيجاد منصة فاعلة للحوار وتبادل المصالح المشتركة".

وثمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية "سلطان الشامسي" التعاون البناء والشراكة مع أكاديمية الإمارات للدبلوماسية، والدور المحوري الذي تلعبه الأكاديمية في تحقيق أهداف المساعدات الخارجية الإماراتية، من خلال توفير مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة للدول الشريكة والصديقة، وتهدف إلى الارتقاء بإسهامات دولة الإمارات على صعيد العمل التنموي والإنساني في كافة المجالات لتحقيق التنمية المستدامة.

ويدرب هذا البرنامج المشاركين على مهارات حل المشاكل وإدارة المخاطر في المفاوضات المتعلقة بالأزمات، كما يتضمن دورة تعريفية بتاريخ دولة الإمارات وسياستها الخارجية، ودورة حول الدبلوماسية الثقافية مع زيارة لمتحف اللوفر في أبوظبي، إلى جانب محاضرة عن مكافحة التطرف العنيف أقيمت بالتعاون مع مركز "هداية" لمكافحة التطرف العنيف.

كما شارك المتدربون في دورة دراسية حول التعاون الدولي وسياسة دولة الإمارات الخارجية للمساعدات الخارجية.

بالإضافة إلى ذلك، نظمت الأكاديمية دورة حول مهام وعمل الأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة، بهدف التأكيد على أهمية الأمم المتحدة كملتقى أساسي لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الحالية، حيث استعرضت الدورة أمام المشاركين أهداف التنمية المستدامة، والتحديات العالمية التي نواجهها، خاصة ما يتعلق منها بالفقر والتغير المناخي وقضايا البيئة، كما حددت أفضل الممارسات اللازمة لضمان تحقيق الازدهار والسلام العالمي.

وأصبحت الإمارات لاعبا قويا ورقما صعبا في معادلة النفوذ في القارة الأفريقية، من خلال استثمارات كبيرة وأنشطة دبلوماسية ومتنوعة شملت كل المجالات وأغلب دول القارة.