سجّل اليوان الصيني، الإثنين، تراجعا إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي منذ نحو 11 عاما، وسط مخاوف متعلقة بالحرب التجارية بين بكين وواشنطن.

وتراجع سعر صرف اليوان إلى 7.14 مقابل الدولار، وهو المعدل الأدني منذ بداية عام 2008 في التعاملات الآسيوية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

واشتدت التوترات الاقتصادية العالمية في الأيام الأخيرة مع قيام الولايات المتحدة والصين برفع الرسوم الجمركية على سلع بعضهما البعض، ودعوة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الشركات إلى الانسحاب من الصين.

وتضع بكين قيودا على تحويل اليوان الذي لا يمكن صرفه بحرية، فالحكومة تحد من تقلباته مقابل الدولار ضمن هامش 2% صعودا أو هبوطا من السعر المرجعي الذي يحدده بنك الشعب (المركزي) كل يوم.

وفي الأسابيع الأخيرة خفض البنك سعر صرف اليوان بشكل ثابت، وهو ما من شأنه أن يجعل الصادرات الصينية أرخص، ويعوض بعض العبء الناتج عن الرسوم العقابية الأمريكية.

وكان اليوان قد تخطى عتبة 7.0 مقابل الدولار في وقت سابق من أغسطس/آب الجاري، بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة عن خطط لفرض رسوم جمركية جديدة على السلع الصينية اعتبارا من الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، ما دفع واشنطن إلى اتهام بكين بأنها "تتلاعب بالعملة"، وهو ما نفاه البنك المركزي الصيني بحزم.