طالب وزير المواصلات الإسرائيلي، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) "بتسلئيل سموتريتش" بحل السلطة الفلسطينية وإعادة الحواجز إلى الضفة الغربية المحتلة ردا على مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة اثنين بجراح خطيرة، الجمعة، جراء انفجار عبوة قرب مستوطنة "دوليب"، على بعد حوالي 10 كيلومترات شرقي مجمع "موديعين" الاستيطاني.

وقال القيادي بحزب البيت اليهودي اليميني: "في الوقت الذي ننشغل فيه بايران وبحدود غزة، يصاب يهود أعزاء في كل أسبوع في يهودا والسامرة (الضفة)، وهذا يجب أن يتوقف"، داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى "جباية ثمن"، وفقا لما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية.

وأضاف: "المخربون يلقون إسنادا من السلطة الفلسطينية، ويعتبرون أبطالا بين جمهورهم ويدخلون إلى السجن في ظروف جيدة".

وتابع الوزير الإسرائيلي: "أما السلطة الفلسطينية، التي تحرض على الإرهاب، فيجب أن تحل. أملهم يجب أن يجتث، والعودة إلى أخذ المسؤولية وإحلال السيادة في كل مناطق يهودا والسامرة".

واستطرد: "ينبغي تبني توصيات اللجنة التي شكلها وزير الأمن الداخلي (جلعاد إردان) وإساءة شروط إقامة المخربين في السجن. يجب اعادة الحواجز في يهودا والسامرة بشكل فوري. إن جودة حياة العرب لا تساوي قتيلا واحدا منا".

وأردف "سموتريتش": "أصوات ودماء إخوتنا وأخواتنا وأبنائنا وآبائنا تصرخ من الأرض، وهذا لا يمكن أن يستمر".

واعتبر وزير المواصلات الإسرائيلي أن دولة الاحتلال بحاجة إلى "وزير دفاع بوظيفة كاملة (..) لا يعنى فقط بالتهديدات الكبرى الإيرانية بالتوازي مع منصبه كرئيس وزراء"، في إشارة إلى منصب وزير الحرب الذي يؤديه "نتنياهو" بجوار رئاسته للحكومة.

ورغم توصيف "سموتريتش" لأداء "نتنياهو" في إدارة الوزارة بالجيد، إلا أنه شدد على أهمية تعيين وزير "يعنى بالأمن اليومي لمواطني إسرائيل"، مضيفا: "سيتعين علينا أن نطلب هذا بعد الانتخابات".

من جانبه، قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي، عضو الكابينت "إيلي كوهين" إن "المعركة العسكرية في غزة مسألة وقت"، مشيرا إلى أن العملية التي وقعت في الضفة الغربية "تقرب المعركة أكثر فأكثر، إذ إن حماس هي المسؤولة عن تسخين الضفة"، حسب قوله.

ونوه القيادي بحزب الليكود اليميني إلى أن اعتبارات الانتخابات لن تحسم استبعاد حملة عسكرية في غزة، قائلا: "رئيس الوزراء وأعضاء الكابينت يعملون بالمسؤولية اللازمة. لا ضمانة في أن لا تكون حملة حتى 17 سبتمبر/أيلول. نحن سنعمل وفقا للحاجة وسنعمل هذا فقط بالعقل، بالمسؤولية وبالمهنية. مواطنو دولة (إسرائيل) يمكنهم أن يناموا بهدوء".

بدوره، علق وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" على استمرار بحث الجيش على منفذ عملية "دوليب"، قائلا: "رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) يضعف نفسه بنفسه من خلال عدم شجبه العملية بينما يدفع الأموال للقتلة (الأسرى) الذين يتم اعتقالهم".

وأضاف: "نحن نقتلع كل ما تحاول حماس أن تزرعه في الضفة الغربية، وبفضل تواجد الجيش الإسرائيلي هناك لم تتمكن حماس حتى الآن من السيطرة على الضفة الغربية"، حسب زعمه.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" قد أعلن إجراء عدة اعتقالات ونقل المحتجزين إلى استجواب قوات الأمن الإسرائيلية كجزء من البحث عن منفذ هجوم دوليب.