عادت من جديد أزمة التماثيل في مصر التي يصفها البعض بالغريبة، وتثير سخرية وجدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثار تمثال للفنانة الراحلة "ليلى مراد" بشاطئ الغرام في مدينة مرسى مطروح حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قوبل بهجوم شديد وحالة من السخرية الكبيرة نتيجة ما بدا عليه من تشويه للفنانة الكبيرة.

وبعد إزاحة الستار عن التمثال البرونزي، توالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن "ليلى مراد"، التي تعد إحدى أيقونات الطرب والفن العربي، تستحق عملا إبداعيا أفضل من ذلك التمثال.

وانتقد آخرون اللون الذي اختاره صانع العمل الفني، ساخرين "ليلى مراد اتحرقت في الشمس".

وطالب البعض بإزالة التمثال، ورد الاعتبار إلى فنانة تعد من الرموز الحقيقية، متسائلين: "هي فين ليلى مراد؟"، في إشارة إلى أن التمثال لا  يمت بصلة للفنانة الراحلة في عام 1995.

ويقف تمثال "ليلى مراد" بمدخل مسرح شاطئ الغرام، ضمن التطويرات التي تسعى المحافظة لتنفيذها في الشواطئ.
 

وأهدرت مصر آلاف الجنيهات في صناعة تماثيل مشوّهة وضعت بالميادين الكبرى بالمحافظات والمداخل الرئيسية، وأثارت انتقادات الفنانين التشكيليين والمواطنين، ما تسبّب في مطالبة البعض للحكومة بتوضيح أسباب إهدار كل تلك الأموال في تماثيل منحوتة بشكل بالغ السوء.

وفي فبراير/شباط من العام الماضي، رفع الستار عن تحديث تمثال الموسيقار الراحل الكبير، "محمد عبدالوهاب"، في ميدان باب الشعرية بالقاهرة، على نحو أثار عاصفة من الانتقادات، وهو ما دفع "جلال السعيد"، محافظ القاهرة، إلى تكليف نقابة الفنانين التشكيليين (بعد شهر واحد) بإعادة التمثال لصورته المثلى بمعرفة الفنان "طارق الكومي"، الذي نحت أصل التمثال.

الأمر نفسه تكرر في تمثال الأديب الكبير "عباس محمود العقاد" في أسوان، وتمثال "نفرتيتي" في محافظة المنيا، وتمثال "أحمد عرابي".