هددت (إسرائيل) المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عبر المخابرات المصرية، بعد تكرار إطلاق الصواريخ خلال الأيام الأخيرة.

جاء ذلك، قبيل صدور قرار حكومي، تقليص كمية الوقود التي تزود به محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، إلى النصف.

وكشفت قناة "كان" الإسرائيلية (رسمية)، الإثنين، أن "إسرائيل نقلت رسالة تهديد إلى "حماس"، عبر مصر، بأنها "لن تتردد في مهاجمة غزة، ولن تكبل الأحداث في الجبهة الشمالية يدها عن تشديد هجماتها ضد القطاع".

وتابعت القناة أن "(إسرائيل) أكدت للمخابرات المصرية أنها لن تتوانى عن مهاجمة غزة، سواء بسبب الانتخابات أو غيرها".

وتشهد (إسرائيل) انتخابات برلمانية مبكرة، في 17 سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد أن فشل رئيس الوزراء المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو"، في حشد الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة.

وزادت القناة، بأن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تفيد بضلوع حركة "الجهاد" الإسلامي بإطلاق الصواريخ من غزة على جنوبي (إسرائيل).

وأردفت أن "حماس أبلغت مصر أن إطلاق الصواريخ مخالف لمصلحتها (الحركة)".

كان الجيش الإسرائيلي، قد ذكر أن ثلاثة صواريخ أطلقت من القطاع الذي تديره حركة "حماس"، على جنوب (إسرائيل)، واعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي الصاروخي اثنين آخرين.

ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن إطلاق الصواريخ.

وشنت (إسرائيل) بعد الهجوم ضربة جوية على ما وصفته بمجمع عسكري تابع لـ"حماس"، فيما لم ترد أنباء عن قتلى أو جرحى على الجانبين.

وفي وقت سابق، أعلنت "كوجات"، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، منوط بها تنسيق الأمور المدنية مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، خفض كمية الديزل الموجه إلى القطاع إلى النصف، ما سيقلص بدرجة كبيرة إنتاج المحطة.

وأضافت في بيان، أن الإجراء الذي يأتي "بعد إطلاق الصواريخ (...) واستمرار انتهاك الاستقرار والأمن"، سيسري حتى إشعار آخر.

ولطالما عانت غزة من نقص الكهرباء والانقطاع المزمن في التيار.

وتعليقا على القرار، وصف المتحدث باسم شركة الكهرباء في غزة "محمد ثابت"، القرار الإسرائيلي بأنه "عقاب جماعي".

وقال "ثابت": "نحن حاليا في أزمة وستتفاقم الآن بسبب القرار الإسرائيلي.. سيكون لذلك تأثير خطير على حياة مليوني مواطن وعلى المرافق الحيوية كالمستشفيات".

وأضاف: "هذا قرار جائر وهو عبارة عن عقاب جماعي".

وحاليا يحصل السكان على امدادات الكهرباء لست ساعات تنقطع بعدها 12 ساعة، بيد أن خفض كمية الوقود سيقلص إمدادات الكهرباء إلى 4 ساعات فقط، وفق "ثابت".

وبجانب انتهاكات عسكرية إسرائيلية شبه يومية، تحاصر (إسرائيل) أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية، صيف 2006.