قال مستشار رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، "ياسين أقطاي"، إن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" اتصل هاتفيا بعائلة الداعية الليبي الشهير "عبدالعظيم الفراوي" لتعزيتها في وفاته غرقا بتركيا.
وأضاف "أقطاي" في تغريدة له على "تويتر" أن الرئيس قرر "منح الجنسية التركية لأبنائه تكريما لعمله البطولي الذي فقد فيه حياته أثناء محاولته إنقاذ شابين تركيين من الغرق".
وكانت وسائل الإعلام التركية قد روت قصة وفاة "الفراوي الذي قفز في الماء عندما رأى شابين يستغيثان، فسارع لإنقاذهما رغم سوء حالته الصحية.
Başkan Erdoğan hayatını iki vatandaşımızı kurtarmak için feda eden Libyalı kahraman alim Abdülazim’le yakından ilgilendi. Ailesini arayarak taziyede bulundu, çocuklarına T.C. vatandaşlığı verilmesi üzerinde duruldu. Teşekkürler Cumhurbaşkanım, teşekkürler şehit Abdülazim https://t.co/NeriTwtJGW
— Yasin Aktay (@yaktay) August 26, 2019
وأثناء محاولته إنقاذهما كانت فرق الإنقاذ قد وصلت وانتشلتهم من المياه، لكن جهود إنقاذ "الفراوي" باءت بالفشل وتوفي في المستشفى التي نقل إليها في وقت لاحق.
ونشرت صحيفة "يني شفق" التركية، مقالاً لـ"ياسين أقطاي"، مستشار الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لدى حزب "العدالة والتنمية"، ينعي فيه وفاة الداعية "عبدالعظيم الفراوي".
كما نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومدرسة الملك إدريس السنوسي بتركيا، الداعية الليبي الشهير "عبدالعظيم الفراوي"، الذي توفي أثناء إنقاذه شابين تركيين من الغرق في منطقة أرناؤوط كوي بإسطنبول.
وولد "عبدالعظيم الفراوي" (49 عاما) في بنغازي الليبية عام 1969، وهو داعية وحافظ ومحفّظ للقرآن، واشتهر بخطبه المؤثرة في بنغازي.
وبحسب تقارير إعلامية ليبية، فقد عمل الشيخ "الفراوي" ربان سفينة بعد تخرجه في الكلية البحرية عام 1993، ولديه إجازات علمية في الشريعة، وحفظ كثيرون القرآن على يديه.
وخلال السنوات الماضية، تعرض "الفراوي" للاعتقال على يد ميليشيات شرق ليبيا بقيادة اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" عام 2014، ما زاد وضعه الصحي تدهورا بسبب التعذيب، قبل أن يفرج عنه في عام 2015.
عقب ذلك انتقل للعيش في تركيا، حيث عمل في التدريس بمدرسة الملك "إدريس السنوسي"، وعاش هناك برفقة أسرته المكونة من زوجة و8 أبناء.