الفراوي.. قصة شيخ ليبي أنقذ شابين تركيين ومات غرقا

الثلاثاء 27 أغسطس 2019 02:27 م

نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومدرسة الملك إدريس السنوسي بتركيا، الداعية الليبي الشهير "عبدالعظيم الفراوي"، الذي توفي أثناء إنقاذه شابين تركيين من الغرق في منطقة أرناؤوط كوي بإسطنبول.

وكشفت وسائل إعلام تركية، أن "الفراوي" قفز في الماء عندما رأى شابين يستغيثان، فسارع لإنقاذهما رغم سوء حالته الصحية.

وأثناء محاولته إنقاذهما كانت فرق الإنقاذ قد وصلت وانتشلتهم من المياه، إلا أن جهود إنقاذ "الفراوي" باءت بالفشل وتوفي في المستشفى التي نقل إليها في وقت لاحق.

ونشرت صحيفة "يني شفق" التركية، مقالاً لـ"ياسين أقطاي"، مستشار الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لدى حزب العدالة والتنمية، ينعي فيه وفاة الداعية "عبدالعظيم الفراوي".

وكتب "أقطاي" مقالا بعنوان "شمس غربت من أجل هلال"، تضمن إشادة المسؤول التركي بالتضحية والشجاعة التي أظهرها "الفراوي".

وأضاف "أقطاي" قائلاً: "لقد كان بالنسبة لمن يعرفه الشيخ عبدالعظيم، رجل علم ومعلم وأحد الفضلاء الذين يعملون بما يعلمون"، مختتماً مقاله بالقول "يبدو أنّ الشيخ عبدالعظيم قد شهد الكثير من الأشياء حتى أنعم الله عليه بالشهادة."

وولد "عبدالعظيم الفراوي" (49عاما) في بنغازي الليبية عام 1969، وهو داعية وحافظ ومحفّظ للقرآن، واشتهر بخطبه المؤثرة في بنغازي.

وبحسب تقارير إعلامية ليبية، فقد عمل الشيخ "الفراوي" ربان سفينة بعد تخرجه في الكلية البحرية عام 1993، ولديه إجازات علمية في الشريعة، وحفظ كثيرون القرآن على يديه.

وخلال السنوات الماضية، تعرض "الفراوي" للاعتقال على يد ميليشيات شرق ليبيا بقيادة اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" عام 2014، ما زاد وضعه الصحي تدهورا بسبب التعذيب، قبل أن يفرج عنه في عام 2015.

عقب ذلك انتقل للعيش في تركيا، حيث عمل في التدريس بمدرسة الملك إدريس السنوسي، وعاش هناك برفقة أسرته المكونة من زوجة و8 أبناء.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الليبية العلاقات الليبية التركية

لوب لوغ: لماذا تعزز تركيا نفوذها في ليبيا؟

دعم تركيا للوفاق الليبية.. قلب لميزان القوى

أردوغان يعزي عائلة الداعية الليبي الذي توفي بعد إنقاذه تركيين من الغرق