قتل 40 مهاجرا أغلبهم من السودانيين، في أحدث واقعة لغرق سفينة قبالة ساحل ليبيا، حسبما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأممية "شارلي ياكسلي"، الثلاثاء، إن عدد الناجين ربما بلغ نحو 60 شخصا.
وأضاف "ياكسلي"، على "تويتر": "ترد أخبار مروعة عن احتمال حدوث خسائر كبيرة في الأرواح في غرق سفينة قبالة ساحل ليبيا".
وزاد: "التفاصيل لا تزال غير واضحة".
وتابع المسؤول الأممي: "نحو 60 شخصا ربما أُنقذوا وعادوا إلى الشاطئ.. تشير التقديرات إلى أن هناك 40 شخصا على الأقل بين قتيل ومفقود".
ولاحقا، ذكر بيان صادر عن المفوضية، أن أغلبية المهاجرين غير النظاميين، الذين كانوا على متن القارب المنقلب صباح الثلاثاء، قبالة الشواطئ الليبية، هم من السودانيين.
ولفت البيان إلى أن فرق خفر السواحل الليبية نقلت المهاجرين غير النظاميين الذي جرى إنقاذهم، إلى مدينة الخمس (تبعد 100 كيلومتر شرق طرابلس العاصمة)، لتقديم المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة لهم.
وأفاد البيان بأن عمليات البحث لا زالت جارية عن مزيد من الناجين أو الجثث.
وكثيرا ما تنقلب سفن متهالكة وعلى متنها أعداد كبيرة من المهاجرين قبالة ساحل ليبيا.
ويلقى آلاف حتفهم سنويا في البحر المتوسط من بين مئات الآلاف حاولوا العبور من شمال أفريقيا إلى أوروبا في السنوات القليلة الماضية، غير أن عدد من يقدمون على هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر يتراجع.
ولقي 578 مهاجرا مصرعهم غرقا في المثلث الواقع بين ليبيا ومالطا وإيطاليا بالبحر المتوسط، منذ مطلع العام وحتى 15 أغسطس/آب الجاري، خلال رحلتهم إلى أوروبا، وفق منظمة الهجرة الدولية.
وسبق أن كشف المتحدث باسم خفر السواحل بليبيا "أيوب قاسم"، في 18 أغسطس/آب الجاري، أن خفر السواحل الليبي ضبط 577 مهاجرا في عرض البحر خلال الشهر الجاري.
ودخلت ليبيا في فوضى بعد انتفاضة شعبية في 2011 أطاحت بـ"معمر القذافي"، وبرزت كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا، حسب المصدر ذاته.