أطلق ناشطون سودانيون، مبادرة لدعم اقتصاد بلدهم، عبر التبرع بمبالغ نقدية لدى حساب بالبنك المركزي السوداني.

وجاءت مبادرة "دولار الكرامة"، استجابة لرئيس الوزراء السوداني الجديد "عبدالله حمدوك"، الذي أعلن أن السودان يحتاج إلى مساعدات أجنبية بقيمة 10مليارات دولار لتغطية الواردات وإعادة بناء الاقتصاد السوداني.

ودعا ناشطون إلى فتح حساب خاص بالمغتربين لدى البنك المركزي لإيداع 500 دولار للفرد، محذرين من تأثير الأموال السعودية والإماراتية على القرار الوطني السوداني.

وقال المختص في شؤون الهجرة "معاذ النور": "إذا قدر لهذه الحملة النجاح، فإنها ستساهم في رفد السودان بمبالغ تصل إلى أكثر من ملياري دولار، يمكنها أن تخفف من تداعيات شح النقد الأجنبي، كما أنها تعمل على جذب مزيد من المدخرات".

وطالب الخبير الاقتصادي "محمد الزين" بإجراءات وسياسات للتعامل مع المبادرة بجدية لتفعليها عبر سفارات السودان في الخارج، بما يجذب تحويلات المغتربين للبلاد، بحسب "العربي الجديد".

ويقدر جهاز شؤون العاملين بالخارج (حكومي)، تحويلات المعتربين السودانيين، بنحو 6 مليارات دولار سنويا.

ويبلغ عدد السودانيين المغتربين المسجلين رسمياً حوالي 5 ملايين شخص، لكن إحصاءات غير رسمية تقدرهم بأكثر من 10 ملايين.

وفقد الجنيه السوداني حوالى 70% من قيمته منذ نهاية 2018، حيث يبلغ سعر الدولار في الوقت الحالي 65 جنيهاً في السوق السوداء مقابل السعر الرسمي البالغ 45 جنيها.

وأدى "حمدوك"، الأربعاء الماضي، اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء، خلال مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا، وتنتهي بإجراء انتخابات.