أنقذوا رباب... مطالبات بالإفراج عن معتقلة مصرية مصابة بالسرطان

الجمعة 30 أغسطس 2019 01:15 ص

طالبت منصة "نحن نسجل" الحقوقية، و"التنسيقية المصرية للحقوق والحريات"، السلطات المصرية بإنقاذ المعتقلة "رباب عبدالمحسن" والتي تعاني من تدهور حاد في حالتها الصحية داخل محبسها في القاهرة.

وتعاني "رباب"، المدرج اسمها في قضية على خلفية سياسية، من بؤرة سرطانية صغيرة في الكبد وذلك قبل اعتقالها؛ لكنها تطورت بعد تعرضها للتعذيب والإهمال الطبي داخل مقر الأمن الوطني ثم سوء أوضاعها داخل سجن القناطر.

مرض يتطور

وطالبت منصة "نحن نسجل"، في بيان لها، السلطات المصرية بالتعامل بمسؤولية والعمل على إنقاذ المحتجزة "رباب عبدالمحسن عبدالعظيم"، والتي تعاني من تدهور حاد وملحوظ في حالتها الصحية، ووصولها إلى حد الخطر المحدق على حياتها.

وأضافت أنها وردت إليها معلومات تفيد بتدهور الحالة الصحية للمحتجزة التي تبلغ من العمر 37 عامًا، بدرجة لم تصل إليها من قبل، حيث لا تتوقف "رباب" عن الغثيان والقيء المصاحب بالدم نتيجة الإهمال الطبي التي تعاني منه داخل سجن القناطر النسائي بالقاهرة.

ويتم إعطاؤها أدوية بغرض وقف القيء فقط دون البحث عن أصل الحالة والتعامل معها بعد تشخيص طبي سليم يعقبه برنامج علاجي يحد من المرض، ما تسبب في استمرار الغثيان والقيء وبصورة تصاعدية، وفق المنصة.

وخاطبت المنصة الحقوقية، السلطات المصرية باتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة من أجل علاج "رباب"، و"حماية حياتها من مخاطر إن استمرت ستنتهي بوفاتها بل بقتلها".

واختتمت بيانها بالقول "أنقذوها من أجلها ومن أجل أطفالها الأربعة الذي توفي أباهم ولم يعودوا يملكوا سوى والدتهم".

 

مراحل عذاب

فيما قال بيان "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات"، إن "رباب" بعد اعتقالها بدأت مرحلة العذاب الأول من مبنى أمن الدولة خلال فترة اختفاء قسري استمرت 10 أيام، قبل أن يتم إيداعها بسجن القناطر (شمالي القاهرة) لتبدأ مرحلة جديدة من العذاب في الحصول على العلاج بسبب تعنت الأطباء ومسؤولي السجن.

ولفتت "التنسيقية"، إلى أن إدارة السجن رفضت طلب "رباب" بتمكينها من إجراء أشعة بمستشفى القصر العيني، بعدما بدأت في تقيئ دم أسود بصورة متكررة، يصاحبه ألم شديد لا يحتمل، حتى يتم تشخيص المرض بدقة والحصول على العلاج.

وأضافت: "إدارة السجن رفضت طلبها معتمدة على تقرير من طبيب السجن ينفي مرضها وأنها تعاني من آلام في المعدة".

أنقذوا رباب

 وعبر وسم "أنقذوا رباب"، طالب ناشطون بسرعة الإفراج عنها وتمكينها من العلاج.

 

 

وسبق أن ناشدت "رباب"، المجلس القومي لحقوق الإنسان وحقوق المرأة ومنظمات حقوق الإنسان بتبني قضيتها ومساعدتها في تلقي العلاج.

وكتبت "رباب" من محبسها رسالة مؤثرة عبرت خلالها عن شعورها باليأس، وعدم اهتمام أحد بأوضاعها وعجزها وأوضاعها غير الإنسانية ومواجهتها للمرض والموت داخل محبسها وحيدة وبعيدة عن أطفالها الأربعة المحرومين منها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

"رباب" أودعت لفترات وصلت لعام ونصف في مستشفى سجن القناطر نتيجة تكرار دخولها في غيبوبة ثم بدأت مع الإهمال مرحلة تقيء الدم وتتطور حالتها إلى الأسوأ.

وعادة ما تنفي السلطات انتقادات المنظمات الحقوقية المستقلة، وتتحدث عن حمايتها لحقوق الإنسان قائلة إن السجون لا تضم سوى متهمين بقضايا جنائية فقط.

وفقًا لتقرير الحالة الحقوقية لعام 2018 الصادر عن مؤسسة الشهاب لحقوق الإنسان (مستقل) فإن المرأة عانت بمصر -وما زالت- من انتهاكات عديدة، إذ تعرضت للاحتجاز التعسفي والسجن والإهانة والتحرش داخل المعتقلات، وكذلك الحرمان من الزيارة ومنع دخول الطعام أو الأدوية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

معتقلة المعتقلات في السجون المصرية

ارتفاع المعتقلات بالسجون المصرية في 2018 إلى 70 سيدة

رسالة مبكية من طالبة معتقلة بسجون النظام المصري

أزمة تمويل تهدد مستشفى سرطان الأطفال في مصر بالإغلاق