طالبت "إسراء خالد سعيد"، طالبة الهندسة المعتقلة في سجون النظام المصري منذ 5 سنوات، السلطات الرسمية، بإعادة النظر في قضيتها، مؤكدة تعرضها لظلم فادح بشأن "اتهامات خارقة" يستحيل حدوثها واقعيا.

وقالت "إسراء" (26 عاما)، في رسالة مسربة من محبسها بسجن القناطر، شمال القاهرة، أوردتها "العربي الجديد"، الخميس: "إلى كل الجهات المسؤولة، أكتب إليكم وأنا على مشارف البدء بالعام السادس في سجون الوطن، وبعد تشوّه العالم في قلبي وبعد أن تشوهت أنا شخصيًا".

وتابعت "أنا التي قالوا عنها إنها خارقة القوى، شيطانة التدبير، مفسدة في البلاد والعباد، قالوا إني أمتلك أسلحة، وفجّرت وفجرت وفجرت، كأني كائن فضائي أو ساحرة شريرة أو شخصية خيالية خطيرة يستحيل وجودها بمقدرات الكون على أرض الواقع".

"قالوا عني وقالوا وكأنهم لا يخاطبون أصحاب عقول أو منطق، قالوا خربت وهدمت وأنا الطالبة بكلية هندسة قسم تشييد وبناء! قالوا عني وضاع عمري ومستقبلي وحياتي دون دليل أواجَه به لأبرئ به نفسي"، استطردت الطالبة المعتقلة.

وأضافت: "حُكم عليّ بـ18 عاماً، ولم تنظر جهة واحدة إلى حقيقة أو جدية الاتهامات الموجهة إليّ كفتاة كانت تبلغ من العمر حينها 21 عامًا! حتى تلك الجهات التي تتبنّى مؤتمرات ومنتديات لشباب العالم، والتي يذاع عنها دعمها للشباب والأجيال المستقبلية، لم تهتم لأمري، وكأني لست من شباب وطنهم".

"5 سنوات قضيتها في السجون دون ذنب أعلمه لأدفعه عن نفسي، وقضت أمي 5 سنوات في طوابير الزيارات تعاقَب على أنها والدتي، وبدلًا من أن تقرّ عينها ولا تحزن بعد جهدها معي طوال حياتها، ابيضّت عيناها من الحزن قهرًا على ما وصل إليه حالي، 5 سنوات تواسيني أمي في الزيارات لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرًا، و5 سنوات ألومها على جحود وطني وكيف لم تفرِّ منه هربًا.. لكنه الوطن"، تروي "إسراء".

و"إسراء" هي ابنة القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين"؛ "خالد سعيد"، الذي توفي في السجن نتيجة الإهمال الطبي المتعمد قبل سنوات. 

وتواجه "إسراء" اتهامات منها "حيازة آر بي جي، وحرق مزرعة ضابط بمركز الواسطى (محافظة بني سويف، وسط البلاد)، وحرق محولات كهربائية"، وهي الاتهامات التي تنكرها، واصفة إياها بأنها غير معقولة.