أعرب رئيس "حركة النهضة" التونسية "راشد الغنوشي"، عن طموحه لفوز حركته بالرئاسات الثلاث.

جاء ذلك خلال كلمة توجه بها إلى قواعد "حركة النهصة" خلال ندوة صحفية بمدينة الحمامات، شمال البلاد.

وقال إن "النهضة تطمح للوصول إلى الحكم لتحكم عبر قصر قرطاج بفوز مرشحها عبدالفتاح مورو وتعول على الحكم عبر فوزها بالانتخابات التشريعية فيكون رئيس الحكومة من صلبها فضلا عن حصد الأغلبية في مجلس النواب".

واستنكر "الغنوشي" رغبة خصوم الحركة في إقصائها من الحكم دون موجب.

وقال: "سنة 2013 خرجنا من الحكم بسبب قلة خبرتنا في الحكم ورغم أننا خرجنا دون أن يسجل على الحركة أي سجل إجرامي، فإن بعض من يريد إقصاءنا يحكم والبلاد غارقة اليوم في الفساد والإجرام".

وتابع: "منذ العام 2011 تدربنا على الحكم في البرلمان ثم تيقنا أن الحكم في تونس بعد دستور 2014 لا يكون إلا بالبرلمان".

وأضاف: "لقد مارسنا الحكم في البرلمان فلماذا يحرم علينا دخول قرطاج؟".

وحث الناخبين على التصويت بكثافة لمرشح الحركة "عبدالفتاح مورو" لإيصاله لقصر قرطاج.

ومنتصف الشهر الجاري، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، الأربعاء، قبول ملفات 26 مرشحا، بينهم سيدتان، للانتخابات الرئاسية المبكرة، المزمع إجراؤها منتصف سبتمبر/أيلول المقبل.     

وضمت القائمة كلا من رئيس الحكومة "يوسف الشاهد" رئيس حزب حركة "تحيا تونس"، والمرشحين اليساريين "حمة الهمامي" و"المنجي الرحوي".

كما ضمت أيضا مرشح حزب "حركة النهضة" الإسلامية؛ "عبدالفتاح مورو"، ورئيسي الحكومة السابقين؛ "المهدي جمعة" عن حزب "البديل"، و"حمادي الجبالي" (مستقل)، ورئيس حزب "التيار الديمقراطي" "محمد عبو"، والرئيس السابق "المنصف المرزوقي".

وضمت القائمة أيضا وزير الدفاع؛ "عبدالكريم الزبيدي" (مستقل)، ورجل الأعمال "نبيل القروي"؛ رئيس حزب "قلب تونس"، ورئيس "حركة مشروع تونس"؛ "محسن مرزوق"، والأمينة العامة لـ"الحزب الدستوري الحر"؛ "عبير موسي".

ومن المقرر أن تبدأ الحملات الانتخابية في 2 سبتمبر/أيلول، وتستمر حتى الـ13 من الشهر نفسه، على أن تجرى الانتخابات يوم 15 من ذات الشهر.

ويكتسب السباق الانتخابي الرئاسي المرتقب في تونس أهمية قصوى، بالنظر لمركزية منصب رئيس الجمهورية في المعادلة الوطنية، رغم أن طبيعة النظام السياسي في صيغته الدستورية الحالية يعطي صلاحيات أكبر لرئيس الحكومة على حساب رئيس الدولة.