دعا رئيس الحكومة اللبنانية "سعد الحريري"، الأحد، إلى تدخل أمريكا وفرنسا لمواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية، وذلك في إشارة إلى التصعيد العسكري والتوترات بين "حزب الله" مع (إسرائيل).

جاء ذلك في اتصالين هاتفيين أجراهما "الحريري" بكل من وزير الخارجية الأمريكية، "مايك بومبيو"، ومستشار الرئيس الفرنسي، "إيمانويل بون"، طالبا تدخل بلديهما لضبط الأوضاع على الحدود الجنوبية مع (إسرائيل).

وقال "الحريري"، في بيان صادر عن مكتبه، إنه تابع تطورات الأوضاع في الجنوب، وأجرى اتصالين هاتفيين بكل من "بومبيو"، و"بون".

كما بحث رئيس "الحريري"، الأحد، مع وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، آخر التطورات على الحدود الجنوبية.

وأفاد المكتب الإعلامي لـ"الحريري"، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من "شكري"، مساء اليوم، و"تم خلاله التشاور في آخر التطورات على الحدود الجنوبية"، بحسب "الأناضول".

وأضاف المكتب أن "الحريري" هاتف رئيس البرلمان اللبناني "نبيه بري"، ووضعه في أجواء الاتصالات العربية والدولية التي قام بها.

جاء ذلك في ظل تصعيد للتوتر العسكري عقب إعلان "حزب الله" في وقت سابق من صباح الأحد، أن مقاتليه دمروا آلية عسكرية إسرائيلية شمالي (إسرائيل) وقتلوا وجرحوا من فيها قرب الحدود.

في المقابل، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، "أفيخاي أدرعي"، في بيان: إنه "لا توجد إصابات جراء العملية، التي نفذها حزب الله على الحدود اللبنانية عبر إطلاق صاروخين أو ثلاثة". 

وأضاف أن "القوات الإسرائيلية ردت باستهداف الخلية التي أطلقت الصواريخ المضادة للدروع، إضافة إلى إطلاق نحو 100 قذيفة مدفعية باتجاه مصادر النيران جنوبي لبنان". 

من جانبه، أعلن الجيش اللبناني، في بيان، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بلدات مارون الراس وعيترون ويارون الحدودية بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة". 

وتعود آخر مواجهة عسكرية بين "حزب الله" و(إسرائيل) إلى صيف 2006، واستمرت أكثر من شهر. 

وجاءت عملية "حزب الله"، الأحد، في أعقاب سقوط طائرة استطلاع وانفجار أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، فجر الأحد الماضي. 

واستهدفت 3 انفجارات، فجر اليوم التالي، مراكز عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة- مدعومة من حزب الله) في البقاع شرقي لبنان.

ولم تنف (إسرائيل) أو تؤكد مسؤوليتها عما شهده لبنان، لكن الرئيس اللبناني، "ميشال عون"، اعتبر ما حدث "بمثابة إعلان حرب" من جانب (إسرائيل).