كشفت منظمة "تيل ماما" البريطانية المعنية بمراقبة حوادث الإسلاموفوبيا، أن مقال "بوريس جونسون"، رئيس الوزراء الحالي، الذي كتبه قبل نحو عام عن المرأة المسلمة التي ترتدي النقاب، تسبب في ارتفاع حوادث الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) بالبلاد بنسبة 375%.

وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي، أن هناك "واقعتين أحدثتا طفرة في حوادث كراهية الإسلام في بريطانيا خلال العام 2018".

وقالت إن الواقعة الأولى ترتبط بإطلاق حملة "يوم معاقبة المسلم" في 3 أبريل/نيسان 2018، حين شهدت شوارع بريطانيا 37 حادثا "غير مسبوق" ذي صلة بظاهرة الإسلاموفوبيا.

وفي ذلك اليوم، تم إرسال رسائل تحمل مشاعر سلبية ضد الإسلام إلى عدد من المسلمين، كذلك البرلمانيين المسلمين البارزين في بريطانيا.

وتابعت المنظمة "أما الواقعة الثانية، والأكثر أهمية، فتعود إلى كتابة جونسون، مقالا ضد المسلمات المنتقبات عندما كان في منصب وزير الخارجية".

ووصف "جونسون" في أغسطس/آب 2018، المسلمات اللاتي يرتدين النقاب بأنهم يشبهن "صناديق البريد" و"لصوص البنوك".

ووفقا للمنظمة البريطانية، أدت تلك الواقعة إلى زيادة حوادث الإسلاموفوبيا من 8 حالات في الأسبوع الذي سبق نشر المقال، إلى 38 في الأسبوع التالي لمقاله.

واستهدفت 22 حادثة من أصل 28 النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب.

وفي السياق، خلص تقرير "تيل ماما" أيضا إلى أن غالبية حوادث الإسلاموفوبيا وقعت في الأماكن العامة؛ ما يشير إلى أن المشاعر المعادية للمسلمين أصبحت "أكثر انتشارا وتقبلا".

وفي السياق، قالت المنظمة في تقريرها إن "الكراهية المعادية للمسلمين باتت تتزايد منذ بدأنا في دعم ضحايا الكراهية ضد المسلمين عام 2011".

والشهر الماضي، هنأ  "جونسون" المسلمين في بريطانيا وجميع أنحاء العالم بحلول عيد الأضحى المبارك.

وقال "جونسون" في كلمة مصورة نشرت عبر الصفحة الرسمية لرئيس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هناك 3.3 مليون مسلم بريطاني، ونحو مليار آخرين حول العالم، يحتفلون بعيد الأضحى هذا الأسبوع".

 وأضاف: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لكي أتمنى لكم عيدا مباركا جميعا".

وأشار إلى أن "الاحتفال بعيد الأضحى قائم على فكرة التضحية، والقيام بما هو صحيح، وهو ما نراه من المسلمين يوميا في جميع أنحاء المملكة المتحدة".