اتهم المجلس الإسلامي في بريطانيا حزب المحافظين بـ"الإنكار والتقليل والمراوغة" في التعامل مع قضية الرهاب من الإسلام "الإسلاموفوبيا".

وقال المجلس الإسلامي، في بيان الثلاثاء، إن الحزب "لا يرى وجود هذا النوع من العنصرية" كما فشل في اتخاذ خطوات لمعالجتها.

وجاءت تعليقات المجلس الإسلامي في بريطانيا ردا على انتقادات وجهها حاخام اليهود الأكبر في بريطانيا لحزب العمال البريطاني واتهامه بمعاداة السامية، ومطالبته البريطانيين ضمنيا بعدم التصويت للحزب في الانتخابات العامة.

وكان زعيم حزب المحافظين "بوريس جونسون"، قد دافع عن الحزب وقال إن أعضاء الحزب المدانين بالإسلاموفوبيا "يتم إبعادهم".

وقال الحاخام "إفرايم ميرفيس"، في صحيفة التايمز البريطانية إن حزب العمال لم يفعل ما يكفي لمعالجة معاداة السامية، وحث الناس على "التصويت بضميرهم" في الانتخابات العامة.

وكتب "ميرفيس" أن "الغالبية العظمى من اليهود البريطانيين يسيطر عليهم القلق" من احتمال فوز حزب العمال في انتخابات 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وردا على انتقادات حاخام اليهود لحزب العمال، قال المجلس الإسلامي إن المسلمين البريطانيين "سوف يستمعون إلى الحاخام الأكبر ويتفقون على أهمية التصويت بضميرهم".

وأضاف المتحدث الرسمي باسم المجلس أن "الوجود غير المقبول لمعاداة السامية في بريطانيا" كان مصدر "خوف حقيقي" لليهود البريطانيين.

وتابع أن تعليقات الحاخام اليهودي "أبرزت أهمية التحدث علانية عن العنصرية التي نواجهها (المسلمين)، مع الحفاظ على موقفنا غير الحزبي".

ومضى بالقول: "من الواضح تماما لكثير من المسلمين أن حزب المحافظين يتسامح مع الإسلاموفوبيا، ويسمح له بالانتشار في المجتمع".

وأضاف المتحدث أن القضية "تتفاقم بشكل خاص" داخل حزب المحافظين نفسه.

ويعد المجلس الإسلامي منظمة شاملة تضم مختلف الهيئات الإسلامية في بريطانيا، بما في ذلك المساجد والمدارس والجمعيات الخيرية.

وقد سبق أن دعا إلى التحقيق في مزاعم الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين من جانب لجنة المساواة وحقوق الإنسان، وهي الهيئة التي تحقق حاليا في مزاعم معاداة السامية داخل حزب العمال.

وتعهد المحافظون بالبدء في التحقيق في "الإسلاموفوبيا" وأشكال التعصب الأخرى داخل الحزب قبل نهاية العام.

وأوقف الحزب عددا من الأعضاء في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن زودته صحيفة "الجارديان" بملف أعده مستخدم مجهول على "تويتر"، يحتوي على أمثلة لتعليقات معادية للإسلام صدرت من هؤلاء الأعضاء على وسائل التواصل الاجتماعي.