قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن أمين عام "حزب الله" اللبناني "حسن نصرالله"، طلب بعد وقت قصير من بدء القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان، وقف إطلاق النار، من خلال اتصالات أجراها رئيس الحكومة اللبناني "سعد الحريري".

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي أن 3 دول هي مصر وفرنسا والولايات المتحدة، توجهت لـ"إسرائيل" بطلب وقف جولة القتال.

وقال المصدر إنّ "حسن نصرالله طلب عبر سعد الحريري من خلال دول أخرى، وقف العمليات. يجب أن نقول ذلك لأن الرجل في ملجئه يواصل إلقاء الخطابات، ومن الواضح أنّ كل ما يريده هو الخروج من الأزمة بكرامة".

ووفقاً للمصدر الأمني الإسرائيلي، فإنّ "الحريري أدرك هو الآخر أنّ دولته مهددة في حال واصل نصرالله العمل من الأراضي اللبنانية".

ونفى المصدر الإسرائيلي أن تكون روسيا قد تدخلت في الأحداث الأخيرة في لبنان، وتم إحاطتها بما يجري خلال الأحداث.

وقال: "لقد أجريت، خلال مجرى الأحداث، اتصالات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سبق واتصل بالرئيس الإيراني حسن روحاني، ودعاه لمؤتمر قمة الدول الصناعية السبع، في الوقت الذي تجري بلاده تجارب تحاكي قصف إسرائيل، الأمر الذي يبرز المفارقة الأوروبية في التعامل المهادن مع إيران".

وبخصوص التقارير التي تحدثت عن تنسيق العمليات الإسرائيلية في العراق مع الولايات المتحدة، قال المصدر إنّ "(إسرائيل) على اتصال دائم مع الأمريكيين على أساس شبه يومي".

وتابع: "هناك محادثات مع وزير الخارجية مايك بومبيو، على مستوى الدولة وعلى الأصعدة الأمنية طيلة الوقت. نحن ننسق معهم (الأميركيين) على المستويين السياسي والعسكري أيضاً". 

وجاءت عملية "حزب الله"، الأحد، في أعقاب سقوط طائرة استطلاع وانفجار أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، فجر الأحد 25 أغسطس/آب الماضي.

واستهدفت 3 انفجارات، فجر اليوم التالي، مراكز عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة-مدعومة من حزب الله) في البقاع شرقي لبنان.

ولم تنف (إسرائيل) أو تؤكد مسؤوليتها عما شهده لبنان، لكن الرئيس اللبناني "ميشال عون" اعتبر ما حدث "بمثابة إعلان حرب" من جانب (إسرائيل).