العموم البريطاني يصوت لصالح قانون يمنع بريكست دون اتفاق

الأربعاء 4 سبتمبر 2019 01:07 ص

صوت مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، الثلاثاء، لصالح قرار مناقشة مشروع يمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ خطة "بريكست"، من دون اتفاق.

وأيد 328 نائبا عرض التشريع، الأربعاء للمناقشة، فيما عارضه 301 نائب.

وتعقيبا على هذه النتيجة، لوح رئيس الوزراء البريطاني، "بوريس جونسون"، باللجوء إلى انتخابات مبكرة بسبب الخلاف حول سياسة حكومته، فيما يتعلق بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، والمقرر الشهر المقبل.

وقال "جونسون" إنه لا يريد إجراء انتخابات، إلا أنه سيضطر إلى الأقدام على هذه الخطوة في حال ما حاول أعضاء البرلمان "القيام بمحاولة أخرى لتعطيل بريكست"، وفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وأشار "جونسون" إلى أن البرلمان "يعرقل مسار مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أنه سيقدم اقتراحا للبرلمان بإجراء انتخابات مبكرة.

وبالتزامن مع الجلسة الساخنة التي شهدها مجلس العموم، تواصلت المظاهرات خارج مبنى البرلمان البريطاني، حيث تضم التظاهرات أطيافا مختلفة من الساحة السياسية البريطانية، بين معارضين للبريكست بينما يندد آخرون "بتحطيم الديمقراطية".

وحسب "بي بي سي"، بلغ عدد المتظاهرين ما يكفي لإغلاق الشوارع المحيطة بمبنى البرلمان.

ويحتاج تمرير مشروع القانون، المزمع عرضه الأربعاء، على البرلمان، إلى تصويت 320 عضوا في البرلمان (من أصل 659) بالموافقة عليه، مع عدم امتناع أي عضو عن التصويت.

ووفق "بي بي سي" فقد تأكد حتى الآن موافقة 15 نائبا برلمانيا عن حزب المحافظين على مشروع القانون، في تمرد على سياسة "جونسون".

و"بريكست" هو اختصار للكلمتين الإنجليزيتين ( British Exit)، واللتين تعنيان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث فاز أنصار الخروج، في استفتاء عام 2016، بنسبة 52% مقابل 48% طالبوا ببقاء بريطانيا في الاتحاد. وشارك في الاستفتاء نحو 30 مليون بريطاني.

كان من المقرر أن ينفذ "بريكست" في 29 مارس/ آذار 2019، ولكن الموعد أجل مرتين بعد رفض مجلس العموم اتفاقا توصلت إليه الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي بشأن الخروج ثلاث مرات.

والسبب الرئيسي، وراء رفض الاتفاق، هو موضوع الترتيبات التي يتضمنها حول الحدود بين الجمهورية الإيرلندية ومقاطعة إيرلندا الشمالية.

ففي الوقت الحاضر، لا توجد أي نقاط حدود أو حواجز أو أي اجراءات لتفتيش المسافرين والبضائع التي تعبر الحدود بين جزئي جزيرة إيرلندا.

وتضمن اتفاق الخروج الذي أبرمته رئيسة الوزراء السابقة "تريزا ماي" مع الاتحاد الأوروبي ضمانات باستمرار هذا الوضع حتى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.

ولكن المعارضون ينتقدون منح إيرلندا الشمالية وضعا مختلفا، قد يهدد كيان المملكة المتحدة، ويخشون من أن تكتسب هذه الاجراءات صفة الديمومة، بينما يقول مؤيدو الإجراءات إنها ضرورية لضمان السلم في إيرلندا الشمالية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بريكست مجلس العموم البريطاني

جونسون يعلق عمل البرلمان البريطاني لضمان بريكست

رئيس الوزراء البريطاني يقترح انتخابات مبكرة منتصف أكتوبر