تايم: بومبيو يرفض التوقيع على الاتفاق مع طالبان

الخميس 5 سبتمبر 2019 10:39 ص

تقترب واشنطن من إبرام اتفاق مع طالبان يهدف إلى إنهاء الحرب الأمريكية التي دامت 18 عاما في أفغانستان، لكن أبرز مؤشر على مدي خطورة الاتفاقية قد يكون وزير الخارجية "مايك بومبيو" الذي يرفض التوقيع عليها.

جاء ذلك حسبما نقلت مجلة "تايم" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وأفغان وأوربيين.

ونقلت المجلة عن مسؤولين كبار في الإدارة الأفغانية والبيت الأبيض على دراية بتفاصيل بالشروط العامة المتفق عليها بين الطرفين، قولهم إن "الاتفاق المبدئي" الذي توصل إليه المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد" خلال 9 جولات من المحادثات مع ممثلي طالبان في قطر، سيأخذ أولي خطواته الأولية نحو السلام، منذ نشر قوات أمريكية في أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وأضافت أنه كان من المقرر أن يناقش وزير الدفاع الأمريكي "مارك اسبير" التفاصيل الدقيقة للصفقة مع الرئيس "دونالد ترامب" في اجتماع يوم 3 سبتمبر.

ووفق مسؤولين بالإدارة الأمريكية، فإنه حال موافقة "ترامب" والتوصل لاتفاق، فقد يبدأ سحب حوالي 5400 جندي أمريكي؛ أي ما يقرب من ثلث القوة الحالية، خلال 135 يوما.

وأشارت المجلة إلى أنه، وفقا لمصادر مطلعة، فإن الصفقة لا تشمل عددا من النقاط الحيوية؛ حيث لا يضمن (الاتفاق) وجود قوة أمريكية لمحاربة تنظيم "القاعدة" على أراضي أفغانستان، ولا استمرار الحكومة الحليفة لأمريكا في كابل، ولا إنهاء القتال في أفغانستان.

ونقلت "تايم" عن مسؤول أفغاني لم تذكر اسمه قوله: "لا أحد يتحدث بشكل محدد، وكل شيء مبني على الأمل، ولا توجد هناك ثقة، ولا يوجد هناك أي تاريخ للثقة. وليس هناك أي دليل على أن طالبان نزيهة وصادقة (في نواياها)".

وأضاف أن "المراسلات التي تم اعتراضها تشير إلى أن طالبان تعتقد أنها خدعت الولايات المتحدة، فيما يعتقد الأمريكيون أن طالبان ستدفع ثمنا باهظا إذا خدعتهم".

وذكرت المجلة أن هذا قد يفسر سبب رفض "بومبيو" التوقيع على الاتفاق.

وقالت مصادر أمريكية وأفغانية وأوروبية، لـ"تايم"، إن "طالبان" طلبت من "بومبيو" التوقيع على اتفاق مع ما يسمى بـ"إمارة أفغانستان الإسلامية"؛ وهي التسمية التي أطلقتها الحركة على أفغانستان بعد وصولها للسلطة في 1996.

وتشير المصادر إلى أن توقيع وزير الخارجية على مثل هذه الوثيقة سيعني الاعتراف بـ"طالبان" ككيان سياسي مشروع، وهو رفض ذلك.

ونقلت المجلة عن مصدر أفغاني قوله إن هناك حلين بديلين في حال رفض "بومبيو" التوقيع على الوثيقة؛ أولهما أن يوقع عليها "زلماي خليل زاد"، والثاني أن تصدر الولايات المتحدة و"طالبان" بيانا مشتركا، تدعمهم بدورها الحكومة المدعومة من واشنطن في كابل وعدد من الدول الأخرى مثل اليابان وروسيا والصين.

كان "خليل زاد"، الذي قدم مسودة الاتفاق إلى الرئيس الأفغاني "أشرف غني" قبل أيام، صرح بأن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع "طالبان" ينص على سحب الولايات المتحدة أكثر من 5 آلاف عسكري من أفغانستان وإغلاقها 5 قواعد عسكرية خلال 135 يوما بعد موافقة الرئيس "ترامب" على الاتفاق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

استراتيجية ترامب بأفغانستان الحرب في أفغانستان الانسحاب من أفغانستان طالبان أفغانستان

زلماي خليل زاد يعود إلى قطر لاستئناف المفاوضات مع طالبان

لبحث السلام مع طالبان.. رئيس أفغانستان يلتقي ترامب في 13 سبتمبر