نور الشامسي، الخليج الجديد

أطلق حساب «حقوق الضعوف» المعني بالمطالبة بحقوق السعوديين المهدرة، حملة جديدة خلال وسم «#راتب_لكل_مولود»، وهي الحملة التي لاقت رواجا وتفاعلا واسعا بين النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وطالبت الحملة، السلطات السعودية بتخصيص راتبا شهريا للمواليد الجدد، باعتبار أنها خطوة فعالة ستخفف على الآباء أعباء أطفالهم ومصاريفهم، وتحقق للأسر السعودية اليافعة مستوى معيشي كريم. لافتا أنه قد لا يقتصر الدعم على الراتب فقط، باعتبار أن التأمين الصحي في حد ذاته وتوفيره للمواليد هو شكل من اشكال الدعم.

ودلل الحساب على شرعية وجواز المطلب بقوله: «بعد رؤية الفاروق للمرأة التي كان تجبر طفلها على الفطام ، أمر براتب لكل طفل بمجرد ولادته».

وبين مؤيد ومُستبعد للمطلب، أكد حساب «حقوق الضعوف» الذي أطلق الحملة أن دولة مثل المملكة العربية السعودية، بمواردها التي تمكنها من انتاج 10 مليون برميل نفط يوميا، يمكنها كفل هذا المطلب بكل سهولة، لافتا: «من العار أن يتواجد أطفال لا يملكون ثمن فطورهم الصباحي في مدارسهم». مستنكرا أن تكون 3 دول محيطة بالمملكة تفعّل هذا القرار فيما لا تتعامل السعودية، وهي من الأغنى عربيا وعالميا، بالمثل.

ويؤكد أحد المغردين عبر الوسم: «في الكويت راتب لكل مولود ٦٦٣ ريال حتى في وفاته تكون ثابته براتب والده»، بينما تهكّم الآخر قائلا: «حنا راضين بكل عشرة مواليد من العوام يتشاركون بمخصصات مولود واحد من طويلين العمر ... والله المشاركة حلوة». حيث لفت بنبرة ساخرة أن أطفال كبار رجال الدولة والإمكانيات الممنوحة لهم تستطيع كفل 10 أطفال من أبناء العوام.

بينما استنكر آخرون المطلب، لافتين أن هناك من البالغين والشباب من لا يملكون حق الزواج في المقام الأول، قبل أن يتمكن من الإنجاب وتحصُّل أبنائه على رواتب لا يتلقاها هو نفسه. حيث قالت إحدى المشاركات في الحملة: «بالأول يعطون الكبار العاطلين ويبحثوا لهم عن وظائف بمجال تخصصاتهم بدل هالمرمطة الحاصلة لهم».

وقال آخر: «اللي عنده مولود عنده فلوس وقدر يتزوج لكن الشاب الاعزب هو اولى بانشاء مشاريع تنمويه توظف الشباب».

واختتم الأخير مستهزءا من الفكرة: «والله انكم شعب خياله واسع .. انا ما ابغى لا زيادة رواتب ولا رواتب للموليد. كل همي نخلص من السارقين والمفسدين في هذا البلد». معتبرا أنه من باب أولى كشف الفسدة والمفسدين الذين ينهبون مقدرات البلاد.

يُذكر أن المملكة العربية السعودية تعاني نسبة فقر بلغت حسب آخر الإحصاءات غير الرسمية إلى 22% من تعداد السكان الكلي للمملكة، بنسبة 4 مليون فقير من إجمالي 20 مليون مواطن سعودي.