قررت اللجنة السينمائية المكلفة باختيار الفيلم المصري المشارك في "أوسكار" أفضل فيلم عالمي 2020 اختيار فيلم "ورد مسموم" لتمثيل مصر في المسابقة بدلا من فيلم "عيار ناري"، رغم حصول الثاني على أكثرية الأصوات. 

وجاء القرار بالرغم من تصريحات بعض القائمين على اللجنة حول اختيار فيلم "عيار ناري" بشكل نهائي، وتأكيد نقيب السينمائيين "مسعد فودة" لعدد من الصحفيين اختيار فيلم "عيار ناري".

وجاء تراجع اللجنة عن اختيارها الأول دون الإعلان عن أي أسباب، فيما رجح مراقبون أن استبعاد "عيار ناري" قد يكون بسبب إسقاطاته السياسية.

وفيلم "ورد مسموم" بطولة الممثل المصري "محمود حميدة"، عن رواية "ورود سامة لصقر" لـ"أحمد زغلول الشيطي"، وتم تصويره على مدار عام ونصف العام في منطقة المدابغ.

يشارك في بطولته كل من"صفاء الطوخي"، و"كوكي"، و"إبراهيم النجاري"، وإخراج "أحمد فوزي صالح"، وإنتاج "صفي الدين محمود".

وتدور أحداث العمل حول صقر "إبراهيم النجاري"، الذي يريد الفرار من حي المدابغ الذي يعيش ويعمل فيه في مصر، لكن أخته تحية "كوكي" تريد منعه من السفر بأي ثمن، لتخرب العلاقة الرومانسية المزدهرة بين شقيقها وطالبة في الطب، كما تحاول إحباط خطط صقر المستقبلية بأن يصبح لاجئا ويتوجه في قارب إلى إيطاليا.

ومن بين الجلود المجففة والبغال المتعبة، يشاهد الساحر (محمود حميدة) المشهد بصمت من عرشه، ويساعد "تحية" بحل غامض لتستعيد أخاها.

وسبق أن حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم من مهرجان السينما الأفريقية "طريفة" في إسبانيا، كما شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام السينمائي الدولي وشارك كذلك في مسابقة المخرجين الجدد في مهرجان "ساو باولو" السينمائي الدولي، وكان ضمن مسابقة آفاق عربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

أما فيلم "عيار ناري" فهو من بطولة الممثلين "أحمد الفيشاوي" و"روبي" و"محمد ممدوح" و"عارفة عبدالرسول" و"أسماء أبو اليزيد"، والقصة من تأليف "هيثم دبور" وإخراج "كريم الشناوي".

وتدور أحداث الفيلم حول اشتباكات في ميدان لاظوغلي في القاهرة، حيث تصل جثث الضحايا إلى المشرحة، وبينها واحدة يشرحها طبيب سكير يعاني من مشكلات عائلية، ليثير بتقريره جدلاً شعبياً وإعلامياً.

يواجه الطبيب اتهامات سياسية وأخلاقية، ويبدأ رحلته بمعاونة صحفية متحمسة لإثبات صحة تقريره.

يقول مراقبون إن الفيلم يشير إلى أحداث ومظاهرات في منطقة وسط البلد ومحيط وزارة الداخلية أعقبت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. 

ويحق لكل دولة ترشيح أحد أفلامها للمنافسة على الجائزة، وستعلن "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة" القائمة الأولية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.