اختار رئيس الحكومة السودانية،  "عبدالله حمدوك"، الناشطة الشابة، "ولاء عصام البوشي" (35 عاما)، لشغل منصب وزيرة الشباب والرياضة والتي أسمتها الأخيرة وزارة الثورة.

وبعد اختيارها؛ قالت "ولاء"، في منشور بصفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إنها "ستكون على رأس وزارة الشباب والرياضة أو وزارة الثورة.. الطريق ليس بسهل، لكن معًا يمكن أن نصنع وننجز المستحيل كما فعلنا في الشهور الفائتة".

وأضافت "ولاء" التي رشحتها قوى الحرية والتغيير لرئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" على رأس قائمة من 3 أشخاص: "انتهى عهد الظلام، ونحن في مقتبل عهد جديد تحقق بمجهود الشباب وتضحياتهم، وسيستمر بنا وسيقوده الشباب، عبر هذه الوزارة لنصنع التاريخ القادم، لتكون أول حكومة ديمقراطية منتخبة بعد الفترة الانتقالية غالبيتها للشباب".

وشددت على أنها تسعى لإعادة السودان سيرته الأولى في مجال الرياضة، حيث كان في مصاف الدول في أفريقيا والعالم العربي، وسيظل مع القليل من العمل، لنكون شركاء معًا لنحقق التغيير، فالمرحلة حرجة تحتاجنا جميعا، لنرى السودان الذي طالما حلمنا به واقعا معاش، بحد قولها.

وعرف السودانيون "ولاء" في 2016، عندما التقت الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" وطالبته برفع الحظر الاقتصادي عن السودان، وأن الحظر تضرر منه المواطن لا حكومة الرئيس المخلوع "عمر البشير".

"ولاء"، التقت الرئيس "أوباما"؛ أثناء دراستها ضمن بعثة برنامج واشنطن لزمالة مانديلا للقادة الأفارقة؛ وقالت حينها عبر صفحتها على فيسبوك: "أخيرًا التقيته، وصافحته وتحدثت معه بصورة جادة وحاولت بذل قصارى جهدي لأوصل له صوت بلدي الحبيب السودان ويسمع رسالتكم إليه وذلك عبر إخباره بأننا شعب السودان نعاني من العقوبات الأمريكية، وليست الحكومة هي من تعاني، ولماذا لا تنظر الحكومة الأمريكية وتتبنى القضايا البديلة؟"، وقال "أوباما" وقتها إنهم "فعلًا يعملون على طرق أخرى لتخفيف آثار العقوبات وبالطبع هذه المواضيع سرية".

كما عرف عن الوزيرة الشابة، نشاطها ضد حكومة الإنقاذ، وعملها بمنظمات المجتمع المدني، والتي دافعت من خلالها على حقوق المرأة والطفل،

وشاركت بفاعلية في الحراك الثوري الذي أطاح بالرئيس المخلوع "عمر البشير" في أبريل/نيسان الماضي.

و"ولاء" حاصلة على بكالوريوس الهندسة والعمارة من جامعة الخرطوم- أكبر وأشهر الجامعات السودانية، وعلى درجة الماجستير بالامتياز من جامعة إمبريال كولج لندن في الهندسة الميكانيكية المتقدمة، وتم تعيينها كأول امرأة مهندسة ميكانيكية في ورش مصانع السكر السودانية منذ تأسيسها بالستينيات، كما عملت بورش مصانع حلفًا، الجنيد، سنار، حلفا وعسلاية، وكانت من التجارب العملية لاقتحام النساء لكافة المجالات.

في عام 2018، تم اختيار "ولاء" ضمن برنامج الاتحاد الأفريقي للشباب وتدربت مع مئة شاب وشابة من أربعين دولة أفريقية بمدينة كيغالي برواندا.

كما تعمل الآن بمدينة الجزائر كباحثة في مجال سياسات الطاقة، وتعمل في خمس برامج استراتيجية رئيسية تخدم حقل الطاقة، الطاقة المتجددة والنظيفة في كل الدول الأعضاء بالإتحاد الأفريقي.

ولها خبرة ثلاث سنوات بالقطاع الحكومي بالهيئة القومية للمواصفات والمقاييس، بقسمي الرقابة والتفتيش ومطار الخرطوم الدولي، عملت بفرق مختلفة ومجموعات خارجية مختلفة كفريق مراقبة إنشاء المصانع، حماية المستهلك وغيرها.