أمريكا: إيران تقترب من مرحلة تمكنها من الحوار معنا

الجمعة 6 سبتمبر 2019 08:59 م

قال وزير الدفاع الأمريكي؛ "مارك إسبر"، إن إيران توشك على الوصول إلى مرحلة يمكن فيها إجراء محادثات معها.

جاء حديث "إسبر"، الجمعة، بعد أيام من ترك الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب"، الباب مواربا أمام احتمال عقد اجتماع مع نظيره الإيراني؛ "حسن روحاني"، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

لكن "إسبر"، عاد وقال خلال جلسة نقاشية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في بريطانيا: "إيران أكبر تهديد للمنطقة".

وتصاعدت التوترات بين البلدين، منذ انسحاب "ترامب"، العام الماضي، من اتفاق عالمي مبرم في 2015، يهدف للحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

ومنذ ذلك الحين كثفت واشنطن عقوباتها على طهران، لتهوي مبيعات النفط الخام الإيرانية بأكثر من 80%.

وقال "إسبر": "يبدو على نحو ما أن إيران تقترب ببطء من وضع يمكننا خلاله إجراء محادثات ونأمل أن يمضي الأمر على هذا المنوال".

ولدى سؤاله في مؤتمر صحفي في وقت لاحق عما تستند إليه تلك التصريحات، قال "إسبر"، إنها "في ضوء بعض التعليقات التي أدلى بها الإيرانيون بعد قمة مجموعة الدول السبع" الصناعية الكبرى.

وقام وزير الخارجية الإيراني؛ "محمد جواد ظريف"، بزيارة خاطفة لفرنسا من أجل عقد محادثات على هامش قمة مجموعة السبع، الشهر الماضي، لكنه لم يجتمع مع "ترامب".

ولم تكن هناك مؤشرات على أي تراجع من إيران عن موقفها، في ظل حديث قائد الحرس الثوري الإيراني؛ "حسين سلامي"، الجمعة، حين قال: "لن تتفاوض إيران على الإطلاق مع أمريكا.. هذا هو الهدف الأساسي لعدونا (الولايات المتحدة) ولن يساعد أحد العدو على تحقيق هدفه".

وأمس الخميس، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال "جوزيف دانفورد"، إن لديهم القوات الكافية لردع إيران ووكلائها عن مهاجمة بلاده أو مصالحها بالمنطقة.

وأشار في الوقت نفسه، إلى أن واشنطن لا تملك قوة الردع ضد الهجمات التي تستهدف شركاءها بالمنطقة، مثل الإمارات والسعودية.

وكان "روحاني"، قال في 3 سبتمبر/أيلول الماضي، إن إيران لن تجرى أبدا محادثات ثنائية مع واشنطن، ولكن يمكنها أن تشارك في محادثات متعددة الأطراف، تجمع بينها والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، إذا رفعت واشنطن كل العقوبات التي أعادت فرضها على بلاده.

وفي اليوم التالي، منح "روحاني"، القوى الأوروبية شهرين إضافيين، لإنقاذ الاتفاق متعدد الأطراف.

في الوقت نفسه انتقدت الولايات المتحدة خطة فرنسية لمنح إيران خطا ائتمانيا بقيمة 15 مليار دولار لكنها لم ترفضها تماما.

وترك "ترامب"، الأربعاء، احتمال الاجتماع مع "روحاني"، خلال اجتماعات الجمعية العامة المقبلة في نيويورك مفتوحا.

وقال للصحفيين في البيت الأبيض، عند سؤاله عن هذا الاحتمال، إن كل شيء ممكن، وأضاف: "بالطبع.. كل شيء ممكن. يودون التمكن من حل مشكلتهم (التضخم)…يمكننا حلها في 24 ساعة".

وتنفي إيران سعيها لامتلاك قنبلة نووية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي مع إيران العلاقات الأمريكية الإيرانية مباحثات سياسية

خطوة ثالثة.. إيران ترفع القيود على البحوث والتطوير

لقاء ترامب روحاني.. أُرجئ أم استُبعد؟

إيران تتهم أوروبا بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق النووي