دعا الكاتب الإسرائيلي البارز "جيورا إيلاند"، إلى خوض حرب وقائية ضد لبنان، باعتباره "عدو (إسرائيل) الحقيقي، وليس حزب الله".

وفي مقال رأي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة، تساءل "إيلاند": "من هو عدو (إسرائيل) الحقيقي؟"، ليجيب: "يدفعنا حتما للإشارة إلى حزب الله وإيران من ورائه، وهذا ما فعلناه في عام 2006، وهو ما نفعله اليوم أيضا، لكن الواقع يفيد بأن هذا الجواب تستخدمه (إسرائيل) كطريقة لدفع المزيد من الدول لإعلان حزب الله منظمة إرهابية".

وأضاف: "الخيار الصحيح في رأيي، هو إعلان لبنان عدوا"، قبل أن يتابع: "لبنان لا يجب أن يتعرض لأضرار جانبية عندما تهاجم (إسرائيل) حزب الله فحسب، بل يجب أن يكون العدو الرسمي".

وزاد الكاتب الإسرائيلي: "من الواجب حاليا العمل السياسي عبر إقناع (إسرائيل) للولايات المتحدة، بأن توضح للحكومة اللبنانية، أنه إذا لم يوقف حزب الله الضغط من أجل الحصول على صواريخ دقيقة، فستفرض واشنطن عقوبات اقتصادية أشد وأقسى على بيروت".

واعتبر "إيلاند"، أن المسألة الأكثر أهمية، هي ما إذا كان ينبغي لـ(إسرائيل) أن تبدأ حربا وقائية ضد لبنان.

وتعريف هذه الحرب، حسب "إيلاند"، هو "عندما يعلن أحد الطرفين الحرب على عدو غير راغب، والغرض من ذلك هو إيذاء قدرات تسليح العدو الحالية أو المستقبلية".

ولفت الكاتب إلى أن "معظم السياسيين الإسرائيليين يصرون على أن (إسرائيل) لن تكون قادرة على التعامل مع موقف يكون فيه لحزب الله، مئات أو آلاف الصواريخ الموجهة بدقة، وأنه إذا اندلعت حرب مستقبلية، فلن تعاني البنية التحتية الإسرائيلية من ضرر كبير فحسب، بل إن قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على العمل بكفاءة ستعاني بشدة، وبالتالي سيكون من الأفضل أن تتمكن (إسرائيل) من تخريب أي تطورات مستقبلية خطيرة مع بعض الإجراءات السرية المحددة".

وختم الكاتب متسائلا: "هل ستكون الحرب الاستباقية أو الوقائية هي المسار الصحيح للعمل في حال لم تستطع (إسرائيل) ضمان إنهاء مشروع الصواريخ الموجهة بدقة لحزب الله؟".

وفي وقت سابق، كشفت تقارير، عن ترجيح معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن "حزب الله"، يخطط حاليا لهجوم يستهدف (تل أبيب) بشكل مؤثر، لكنه لا يؤدي إلى حرب مفتوحة.

واستهدفت جماعة "حزب الله" اللبنانية آلية عسكرية إسرائيلية، الأسبوع الماضي، عند طريق ثكنة أفيفيم شمالي الأراضي المحتلة، معلنة سقوط قتلى وجرحى بين الجنود الإسرائيليين في الهجوم، فيما نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، وجود أي إصابات بين جنوده.

ويسود حاليا هدوء حذر مع تأهب مستمر على الجانبين، بعد أن تبادلت جماعة "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، قصفًا عبر الحدود، بعد عملية أفيفيم.