أظهرت نتائج شبه نهائية، الإثنين، أن الحزب الحاكم في روسيا تكبد خسائر كبيرة في انتخابات مجلس مدينة موسكو، التي أجريت الأحد، إذ خسر فيها أكثر من ثلث مقاعده، البالغ عددها 38.

وأفادت نتائج فرز الأصوات أن مرشحي حزب "روسيا المتحدة" المدعومين من السلطة خسروا في 20 منطقة على الأقل من مناطق العاصمة البالغ عددها 45، بعد صيف طغت عليه مظاهرات عديدة للمعارضة، وفقا لما أوردته وكالة إنترفاكس الروسية.

جاء ذلك رغم إعادة مرشحين عن "روسيا المتحدة" في موسكو تصنيف أنفسهم كمستقلين في محاولة على ما يبدو للنأي بأنفسهم عن الحزب الذي تراجعت شعبيته لأدنى مستوى في أكثر من 10 سنوات.

في المقابل، حقق المرشحون الشيوعيون تقدما كبيرا بفوزهم بـ13 مقعدا ارتفاعا من 5 مقاعد فقط في الانتخابات السابقة.

أما حزب "يابلوكو" الليبرالي فسيشغل 3 مقاعد مع فوز مرشحة مستقلة تلقى دعمه، فيما دخل حزب "روسيا العادلة"، الذي يعد من المعارضة التي يسمح بها الكرملين، برلمان موسكو بـ3 نواب.

ولم يتم انتخاب 9 نواب سابقين من "روسيا المتحدة" مجددا، بينهم رئيس فرع الحزب في موسكو "أندري ميتيلسكي"، الذي انتخب للمرة الأولى في 2001.

وسلطت الأضواء على انتخابات الأحد بعدما تسبب استبعاد عدد كبير من مرشحي المعارضة في أكبر احتجاجات بالعاصمة الروسية منذ قرابة 10 سنوات.

وبرغم كونها محلية، إلا أن المعارض البارز "أليكسي نافالني" وحلفاءه اعتبروا انتخابات موسكو فرصة لتحقيق نجاحات على حساب "روسيا المتحدة" قبل الانتخابات العامة في عام 2021.

ونصح "نافالني" أنصاره بالتصويت في أنحاء روسيا لصالح المرشح الأوفر حظا لهزيمة الحزب المدعوم من السلطة، حسب قوله.

ومنذ منتصف يوليو/تموز الماضي، تشهد روسيا احتجاجات بعدما رفضت مفوضية الانتخابات المركزية تسجيل عدد كبير من مرشحي المعارضة في الانتخابات بدعوى عدم جمعهم ما يكفي من توقيعات المؤيدين.