قالت «فتاة ليل» روسية محبوسة في تايلاند، إنها تمتلك أدلة تؤكد تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية التي جرت في 2016، وأسفرت عن فوز الرئيس الجمهوري «دونالد ترامب» في مواجهة منافسته الديمقراطية «هيلاري كلينتون»، مطالبة واشنطن بالتدخل لعدم ترحيلها إلى موسكو حتى لا يتم قتلها هناك لطمس الأدلة التي تمتلكها، بحسب ما ذكره مسؤول بجهاز الهجرة التايلاندية.

ووفق المسؤول الذي تحدث لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، قالت الفتاة التي تدعى «ناستيا ريبكا»، لكن اسمها الحقيقي هو «اناستازيا فاشوكيفيتش»، والمحبوسة حاليا بتهمة تقديم دورات «تدريب على ممارسة الجنس»، إنها مستعدة لمساعدة أجهزة التحقيق الأمريكية، وتقديم كل ما لديها من وثائق وأدلة وتسجيلات بالصوت والصورة، تثبت التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لصالح «ترامب».

ونشرت «ريبكا» رسالة علي موقع «انستغرام» قالت فيها إنها «معتقلة في تايلاند مع تسعة من زميلاتها منذ 26 فبراير (شباط) الماضي، بتهمة التجارة الجنسية وممارسة البغاء دون ترخيص»، ويجب أن تساعدنا الولايات المتحدة في الخروج منها»، حتي تحصل علي الأدلة والمستندات التي تبحث عنها.

وأضافت «ريبكا » في رسالتها: «إذا عدنا إلى روسيا سنموت في السجن لأنهم سيقتلوني حتما»، وقالت إنها من جمهورية روسيا البيضاء، ومستعدة للتعاون الكامل مع السلطات الأمريكية.

وطالبت «ريبكا» في رسالتها المصورة السلطات الأمريكية بضرورة مساعدتها وإخراجها من سجنها الحالي في تايلاند ونقلها إلي الولايات المتحدة الأمريكية مقابل الحصول علي ما تملكه من أدلة ومستندات.

وأشارت الفتاة إلي أنها كانت عشيقة الملياردير الروسي، «أوليج ديريباسكا» في الفترة السابقة علي الانتخابات الأمريكية، ورافقته في اليخت الخاص به أثناء لقائه بنائب رئيس الوزراء الروسي «سيرجي بريخوكودو» وسجلت ما دار بينهما في هذا الاجتماع بالصوت والصورة.

وقالت إنها بحوزتها مقاطع صوت وفيديو تؤكد تورط بعض «المشرعين » الروس في الاتصال بحملة «ترامب» والتدخل في الانتخابات.

وبينت أن قرار اعتقالها في بانكوك عاصمة تايلاند، تم بالتنسيق مع أجهزة الأمن الروسية في محاولة للقضاء عليها والتخلص من الأدلة الدامغة التي تملكها.

و«ريبكا» هي مؤلفة كتاب «أقول للجميع..من يريد إغواء الملياردير»، الذي كشفت فيه (دون قصد) عن العلاقة الخاصة التي تربط بين الملياردير وعضو البرلمان الروسي «اوليج ديربياسكا» بالمدير السابق لحملة «ترامب» الانتخابية «بول مانافورت».

وكانت «ريبكا» قد نشرت مقاطع فيديو سابقة لـ«ديربياسكا» يتحدث فيها عن العلاقات السيئة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ، بسبب «فيكتوريا نولاند» التي كانت تشغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا و أوراسيا في إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما».