برعاية أوروبية.. حوار أمريكي إيراني وشيك في الكويت

الأربعاء 11 سبتمبر 2019 10:39 ص

تستعد الكويت لاستضافة حوار أمريكي - إيراني، بهدف تخفيف حدة التوتر، واستكشاف فرص إطلاق مباحثات بين البلدين يُفضي إلى وضع أسس لمحادثات أكبر قد تشمل الملف النووي، وأيضاً برنامج الصواريخ الباليستية، وأنشطة إيران في المنطقة.

وقالت مصادر إن التحرك المرتقب يتم بوساطة أوروبية تدفع بقوة باتجاه إطلاق مفاوضات بين واشنطن وطهران، وتعتقد أن هناك فرصة متاحة بناء على المحادثات المكثفة التي أجرتها هذه الدول بشكل منفصل مع كل من الولايات المتحدة وإيران، بحسب ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية.

وأشارت المصادر إلى أن هناك عقبة تتمثل بمعارضة بعض الدول في المنطقة لاستضافة الكويت مثل هذه المحادثات.

وأوضحت المصادر أن "الدول الأوروبية المعنية تبذل جهوداً مكثفة لإقناع الدول المعترضة بأهمية استضافة الكويت مثل هذه المحادثات المحتملة، انطلاقاً من موقعها المقبول لدى جميع الأطراف والمُتميّز عربياً وإقليمياً ودولياً".

وعلى الرغم من أن عقد لقاء بين الرئيسين الأمريكي "دونالد ترامب" والإيراني "حسن روحاني" بات خياراً مرجحاً، وفقاً للمصادر، لكن السعي لعقد محادثات بين البلدين في الكويت لا يرتبط مباشرة بانعقاد مثل هذه القمة، لأن "الثلاثي الأوروبي" يعتقد أن الأرضية باتت جاهزة لإطلاق حوار بين البلدين بغض النظر عن مستوى التمثيل، وبالتالي فإن أي محادثات في الكويت يمكن أن تسبق أو تلي اللقاء المحتمل بين "ترامب" و"روحاني".

وعن جدول الأعمال، أوضحت المصادر أنه "لا شيء محسوماً، والهدف هو فتح كوة في جدار الأزمة، لأن واشنطن، منذ انسحابها من الاتفاق النووي العام الماضي، تصر على تلازم المسارات الثلاثة (النووي والصاروخي والأنشطة المزعزعة للاستقرار) فيما ترى طهران أن الحوار يجب أن يقتصر على الملف النووي، وبالتالي فإن تحديد جدول الأعمال سيكون بعد إطلاق المحادثات لا قبلها".

وفي وقت سابق، الأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، إن الرئيس "دونالد ترامب"، قد يجتمع "دون شروط مسبقة"، مع الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، خلال اجتماع الأمم المتحدة المقبل.

وكان "ترامب" قال، الأربعاء الماضي، ردا على سؤال عن احتمال لقائه مع "روحاني" في نيويورك: "كل شيء ممكن".

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أنه توسط لعقد لقاء وبالتالي "اتفاق" بين "ترامب" و"روحاني" خلال أسابيع.

ولاحقا، قال "روحاني" إن إيران لن تجرى أبدا محادثات ثنائية مع واشنطن، لكن يمكنها أن تشارك في محادثات متعددة الأطراف تجمع بينها والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي إذا رفعت واشنطن كل العقوبات التي أعادت فرضها على بلاده.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإيرانية الأمريكية الاتفاق النووي مع إيران انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الصواريخ الباليستية أنشطة إيران

واشنطن: حملة الضغوط القصوى على طهران مستمرة