قال سفير ألمانيا لدى ليبيا، الأربعاء، إن بلاده تهدف إلى استضافة مؤتمر حول ليبيا، هذا العام، بالتعاون مع الأمم المتحدة لمحاولة إرساء الاستقرار في الدولة المنتجة للنفط والتي تشهد قتالا بين قوات شرق ليبيا، بقيادة "خليفة حفتر" وقوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس.

وقال سفير ألمانيا لدى ليبيا "أوليفر أوفكزا"، على "تويتر:" "بدأت ألمانيا من أجل ذلك عملية تشاور مع أطراف دولية رئيسية، ومع وجود أعمال تحضيرية كافية، قد تقود هذه الجهود إلى حدث دولي مهم هذا الخريف".

ولم يذكر "أوفكزا" أي تفاصيل عن المؤتمر، الذي جاء الإعلان عنه بعد أن أبلغت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" البرلمان الألماني بأن الوضع في ليبيا يهدد بزعزعة الاستقرار في كل أنحاء أفريقيا.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن المؤتمر سيعقد في برلين في أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين.

ويقول دبلوماسيون إن هذه الخطط التي لا تزال في مراحلها الأولى، هي أول مسعى دبلوماسي كبير منذ أن شنت قوات "حفتر" هجوما في أبريل/نيسان لانتزاع السيطرة على طرابلس من حكومة "فائز السراج"، بحسب "رويترز".

وأدى الهجوم إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص وعرقلة جهود تبذلها الأمم المتحدة منذ سنوات لإقرار السلام، بيد أنه لم يحرز أي تقدم حيث لم يتمكن الجيش الوطني الليبي من اختراق الضواحي الجنوبية لطرابلس.

وكشف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا "غسان سلامة"، الشهر الماضي، عن خطط لعقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا يضم القوى الأجنبية التي تدعم الجماعات المتناحرة على الأرض دون أن يحدد مكان الانعقاد.