محكمة أمريكية تأمر بكشف صلات آل سعود بهجمات 11 سبتمبر

الجمعة 13 سبتمبر 2019 12:59 ص

وجهت محكمة أمريكية، مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI)، بكشف جميع الأسماء المتعلقة بتحقيقات تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وصلة الأسرة السعودية الحاكمة، ومنفذي التفجيرات.

جاء ذلك، في أمر للقاضي الاتحادي "ويليام زلوك"، حسب صحف أمريكية، في تقرير نشرته بمناسبة الذكرى الـ 18 للهجمات.

وتضمنت تحقيقات المكتب التحقيق الأمريكي، أسماء من عائلة "عبدالعزيز الحجي"، ذات الارتباط بأفراد من الأسرة الملكية (آل سعود) من جانب، وبعدد من منفذي الهجمات.

وحسب تقرير "who.what.why"، فإن العائلة تركت كل أملاكها في جنوبي ولاية فلوريدا وغادرت قبل الهجمات برفقة "عصام غزاوي"، والد زوجة "عبدالعزيز الحجي"، مشيرة إلى أن شقيق "عصام" يدعى "ممدوح" ويعمل تحت إمرة الأمير "سلطان بن فهد بن سلمان"، وهو حفيد ملك السعودية الحالي "سلمان بن عبدالعزيز".

ويُعتقد أن "عصام" و"ممدوح"، يديران أملاك العائلة من سيارات وأملاك ولوحات، إضافة إلى صيانتها، بحسب الصحيفة التي نوهت إلى أن منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول، كان أغلبهم سعوديين.

وذكرت الصحيفة الأمريكي أن "محمد عطا"، زعيم هجمات 11 سبتمبر/أيلول، قام بزيارة لعائلة "الحجي" عدة مرات، مشيرة إلى وجود سجلات هاتفية توثق الاتصالات بينهم لأكثر من عام.

وأضافت أن أفراد عائلة "الحجي" غادرت فلوريدا فجأة قبل أسبوعين من هجمات 11 سبتمبر (تحديدا في 27 أغسطس 2001)، تاركين السيارات والأثاث والملابس والمواد الغذائية والأدوية، وبعد مدة وجيزة انتقلوا جميعاً، ومن بينهم "عصام غزاوي"، مالك المنزل، إلى السعودية.

 

ومن بين أدلة الصلات بين عائلة "الحجي" و"آل سعود"، ظهور اسم "ممدوح"، شقيق "عصام الغزاوي"، في السجلات العامة المرتبطة بالممتلكات العائلية بالولايات المتحدة، حسب التقرير.

كما كان "ممدوح الغزاوي" مديرا تنفيذيا لشركة "إيراد القابضة" المحدودة، التي ربطتها صلات بواشنطن أيضا عبر العقود التجارية، إذ تكشف سجلات وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2008 دفع مبلغ 11 ألفا و733 دولارا، للشركة مقابل استئجار منشآت في السعودية.

أما رئيس الشركة، فهو الأمير "سلطان بن فهد بن سلمان"، وهو ما اعتبرته الصحيفة الأمريكية دافعا للتساؤل حول موافقة البيت الأبيض المثيرة للجدل على عدة رحلات جوية مستأجرة تسمح لمواطنين السعوديين – بينهم أمراء - بمغادرة الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول بـ 48 ساعة، رغم تحديد هوية غالبية خاطفي الطائرة المستخدمة في الهجمات كسعوديين.

وألمحت الصحيفة، إلى أن  ما جرى يسترعي مزيداً من الانتباه إلى شبكة العلاقات التجارية والشخصية والسياسية الطويلة بين العائلة السعودية الحاكمة وعائلة الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج بوش".

ووفقاً للتقارير الصادرة في عام 2019، من قبل وكالة إنفاذ القانون بولاية فلوريدا، فإن تفتيش منزل عائلة "الحجي" في فلوريدا بعد الهجمات كشف عن وجود أثاث المنزل كان في محله، بالإضافة إلى ملابس أفراد العائلة وحاجياتهم، إضافة إلى تخليهم عن 3 سيارات جديدة، بينها واحدة من طراز "كرايسلر بي تي كروزر" تم شراؤها في منتصف أغسطس/آب 2001، أي قبل أقل من شهر على تنفيذ الهجمات.

كما تركت العائلة أثاثا فخما، يساوي أكبر من قيمة المنزل نفسه، إضافة إلى ثلاجة ممتلئة بالطعام، ما قدم مؤشرا على أن ترك المنزل جرى على عجل، وهو ما علقت عليه الصحيفة الأمريكية بالقول: "كان الأمر كما لو كانوا قد ذهبوا للتسوق".

وغادرت عائلة "الحجي" في سيارة بيضاء إلى بيت يملكه "عصام غزاوي" في أرلينغتون، ثم ذهبوا جميعاً عبر مطار دالاس، إلى مطار هيثرو في لندن، ومنه إلى الرياض، وفقا للصحيفة.

وباستدعاء السجلات الصادرة من شركة الهاتف المستخدم بمنزل العائلة، والتي يعود تاريخها لأكثر من عام، تكشفت العلاقة بين آل "الحجي" والعديد من مختطفي الطائرات بهجمات 11 سبتمبر/أيلول.

ومن بين هؤلاء عضو تنظيم القاعدة البارز "عدنان شكري جمعة"، و"محمد عطا" (الذي تحطمت طائرته في مركز التجارة العالمي)، وزياد جراح (الذي تحطمت طائرته في ولاية بنسلفانيا)، الذين تم توثيق زيارتهم للعائلة السعودية من قبل حراس بوابة منزلها، وصورت لوحات تراخيصهم أثناء عبورهم لها.

وتنفي الحكومة السعودية، مرارا، أي ضلوع لها في الهجمات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أحداث 11 سبتمبر جورج بوش مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI

أمريكا تعتزم كشف داعم لهجمات سبتمبر على صلة بالحكومة السعودية

تركي الدخيل يدلل بفيلم عن 11 سبتمبر على نفوذ بندر بن سلطان بأمريكا

صحيفة: إدارة ترامب تفصح عن اسم مسؤول سعودي متورط بهجمات سبتمبر

معلومات جديدة.. هل تورط بندر بن سلطان في هجمات 11 سبتمبر؟

FBI يكشف بالخطأ اسم مسؤول سعودي دعم منفذي هجمات سبتمبر.. تعرف عليه