تعتزم وزارة العدل الأمريكية الكشف عن هوية شخص يعتقد أن له صلة بحكومة المملكة العربية السعودية، ومتهم بدعم اثنين من منفذي هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول 2001، وفقا لما قاله المدعي العام في وثائق المحكمة، الخميس.

وأفادت مصادر مطلعة بأن هوية هذا الشخص سيتم مشاركتها مع الممثلين القانونيين لعائلات ضحايا الهجمات، والذين يتهمون المملكة العربية السعودية بالمساعدة والتنسيق مع الإرهابيين، لكنها ستبقى سرا خارج هذا النطاق في الوقت الحالي، وفقا لما نقلته شبكة CNN.

ووفقا لممثلي عائلات الضحايا فإن هذا الشخص على الأغلب مسؤول سعودي وأنه أحد الأشخاص الثلاثة الذين أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عام 2002 تحقيقات عنهم، وقيل إنهم ساعدوا اثنين من مختطفي طائرتي هجمات سبتمبر بإيجاد مأوى ودعمهم ماليا، بالإضافة إلى المساعدة بحصولهم على دروس طيران ورخصة قيادة في كاليفورنيا قبل الهجمات.

وكان FBI قد كشف عن اسمين بهذا التحقيق للعامة، وهما "فهد الثميري" و"عمر أحمد البيومي".

ونفت الرياض مرارا أي انخراط للحكومة في هجمات سبتمبر، إلا أن ذلك ظل موضع نزاع وجدال في واشنطن، باعتبار أن 15 شخصا من أصل 19 نفذوا الهجمات كانوا مواطنين سعوديين.

وأصدر القاضي الاتحادي الأمريكي "ويليام زلوك" أمرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي بكشف جميع الأسماء المتعلقة بتحقيقات تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وصلة الأسرة السعودية الحاكمة بهم.

ويأتي هذا التطور في القضية بعد يوم على الذكرى الـ18 لهجمات سبتمبر، التي خلفت 3 آلاف قتيلا من الرجال والنساء.