أعلنت شركة طيران "ناس" السعودية، الجمعة، أنها تدرس تدشين خط مباشر إلى لارنكا القبرصية، فيما بدا توجها سعوديا جديدا بتشجيع السياحة إلى قبرص الرومية بدلا من تركيا التي تشهد علاقاتها مع الرياض توترا مؤخرا.
وقال الرئيس التنفيذي لطيران ناس "بندر المهنا" إن الشركة تدرس "فتح خط مباشر إلى لارنكا اعتبارا من أيار/مايو 2020 كوجهة صيفية جديدة"، بحسب ما نقلته صحيفة "عكاظ" السعودية.
وتأتي تلك التوجهات الجديدة بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي، "إبراهيم العساف" إلى قبرص الرومية، في زيارة هي الأولى لمسؤول رفيع لهذه الجزيرة المقسومة إلى شطرين منذ سبعينيات القرن الماضي.
وأشار "المهنا" إلى أن خطة طيران "ناس" الإستراتيجية "تقتضي التوسع، وزيادة عدد الوجهات الجديدة، خصوصا بعد فتح السفارة السعودية في قبرص، وعلى هامش زيارة وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف التي نوه فيها إلى تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، واكتشاف الفرص الاقتصادية بين البلدين".
وأشار إلى أن "فريقا متخصصا سيزور قبرص الرومية لتقييم الوجهة وبحث آلية التعاون، بما يتيح تسهيل إجراءات السفر للسعوديين الراغبين في زيارة قبرص".
وخلال زيارة "العساف" إلى الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص، أدلى بتصريحات أعلن فيها دعمه لها في مواجهة ما سماها بأنشطة تركيا غير المشروعة في البحر الأبيض المتوسط، في إشارة إلى التنقيب التركي عن الغاز قرب قبرص التركية المعترف بها من أنقرة.
وأثارت تلك الزيارة والتصريحات النارية التي أدلى بها "العساف"، تفاعلا واسعا، خاصة أن كثيرين أشاروا إلى ارتباطها بالأزمة المتفاقمة مع تركيا.
وتشهد العلاقات التركية - السعودية توترا منذ حادثة جريمة اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" 2018.
وتعود جذور مشكلة قبرص إلى عام 1974، حيث تعاني جزيرة قبرص انقساما بين شقين؛ أحدهما تركي والآخر يوناني، وعانت الجزيرة من توترات عديدة ازدادت حدتها مؤخرا بسبب الصراع على التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، الذي هددت فيه تركيا باستخدام الحل العسكري.
