الإمارات ترسل جسرا جويا من المساعدات لأهالي غزة

الثلاثاء 22 يوليو 2014 09:07 ص

وام - الخليج الجديد

وصلت في وقت مبكر من صباح أمس إلى مطار «ماركا الدولي» في العاصمة الأردنية عمان طائرة شحن من طراز «بوينغ 747» محملة بـ 114 طنا من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان قطاع غزة تضامنا معهم في الأوضاع بالغة الصعوبة في ظل العدوان الإسرائيلي علي القطاع.

وكان الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» قد أمر بتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية لمعاونة الأشقاء في غزة في ظل استمرار الاعتداءات وما خلفته من أعداد متزايدة من الضحايا في حين تأهبت وكالات الإغاثة الدولية للقيام بمهام الاستجابة الإنسانية وتجهيز إمدادات الإغاثة انطلاقاً من «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية» ومقرها إمارة دبي حيث تقرر وضع تلك الإمدادات تحت تصرف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا».

وقد بدأت المنظمات الإنسانية العاملة في «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية» بدبي تنسيق جهودها للعمل بشكل فاعل وبتعاون كبير من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من أجل توصيل المساعدات ومعدات الإغاثة لأكثر من 100 ألف نازح جراء القصف للمناطق والأحياء السكنية في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يستمر الجسر الجوي للإغاثة خلال الأيام المقبلة لنقل المزيد من المساعدات على أن تتولى «الأونروا» توصيلها إلى داخل قطاع غزة وتوزيعها على السكان هناك.

من جهته أعرب «بيير كرينبول» المفوض العام للأونروا عن بالغ شكره وتقديره للشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» للدعم الكبير الذي وجدته الوكالة في دبي ودولة الإمارات العربية عموما لاسيما في هذه الأوقات التي تتطلب تدخلا إنسانيا عاجلا، مضيفا: «إننا ممتنون للغاية للاستجابة الفورية والسخية جداً التي حصلنا عليها من دبي ومن كافة العاملين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية من أجل المساعدة»، كما نوه أن الجسر الجوي الذي وفرته دبي يعد واحدا من أفضل الأمثلة التي يحتذى بها في مد يد العون للمحتاجين في الظروف القهرية والاستثنائية العاجلة .

يذكر أن مصادر إعلامية فلسطينية قالت فى وقت سابق أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة بدأت التحقيق في معلومات وصلتها حول إمكانية تورط بعض الطواقم الطبية والإنسانية التي دخلت القطاع مؤخرا في عمليات تجسس لصالح اسرائيل.

فيما أفاد نشطاء أن تلك الطواقم الطبية ما هي إلا مجموعات من الضباط ورجال الأمن الاستخباراتيين التابعين لدولهم العربية، وجاءوا إلى غزة تحت غطاء المساعدات، بينما في الواقع يقومون بجمع معلومات مفصلة عن المقاومة الفلسطينية.

وشدد الكاتب والإعلامي القطري «عبدالله العذبة»، مدير تحرير صحيفة «العرب»، على المواطنين في غزة من أخذ الحذر خاصة من الهلال الأحمر الإماراتي الذي استطاع الوصول إلى القطاع مؤخرا، وقال: «مثل الهلال الأحمر الإماراتي الذي أرسلته إمارة أبوظبي عن طريق الجنرال السيسي في غزة كمثل ثعبان أخرج سمكة من البحر ويقول "أنقذتها من الغرق».

  كلمات مفتاحية

لماذا يرفض الفلسطينيون المساعدات الإماراتية القادمة عبر إسرائيل؟