المخابرات المصرية تلاحق محمد علي بإسبانيا ومخاوف من مصير خاشقجي

الأحد 15 سبتمبر 2019 06:22 م

أفادت مصادر رفيعة المستوى بأن النظام المصري قام بتحويل وجهة عملاء للاستخبارات المصرية في عدد من الدول الأوروبية إلى إسبانيا؛ لرصد تحركات المقاول والممثل المصري "محمد علي"، الذي اتهم الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وقادة بالجيش بالفساد وإهدار مليارات الجنيهات.

ونقل موقع "القدس العربي" عن المصادر الموجودة في إسبانيا قولها، إن هناك هدفين رئيسيين وراء خطوة إرسال النظام المصري تلك العناصر الاستخباراتية وراء "محمد علي"، الذي شغل اهتمام كثير من المصريين، منذ أن بدأ ببث سلسلة الفيديوهات التي تدين رموز النظام بالفساد.

واعتبرت أن الهدف الأولي يتمثل في محاولة رصد تحركات "محمد علي" وإقناعه بوقف حملاته ضد "عبدالفتاح السيسي" مع تسوية جميع مشاكله وتلبية جميع مطالبه.

وتابعت المصادر أن الهدف الثاني، هو معرفة هل تجمع المقاول المصري علاقات بدول يفترض أنها معادية لمصر تقف وراءه وتموله ماليا، إذ تراقب الاستخبارات المصرية بعض الدبلوماسيين العرب ومن دول إسلامية بشكل أثار قلق مدريد.

وذكرت المصادر أن الاستخبارات المصرية تواجه صعوبات كبيرة في عملية تعقب ورصد المقاول المصري؛ بسبب غياب جالية مصرية قد تساعدها في هذا الشأن.

وأضافت أن الاستخبارات المصرية لا تمتلك وجودا في إسبانيا بحكم أن المعارضة المصرية لم يسبق لها التواجد في هذا البلد من قبل.

وبجانب ذلك، فإن المقاول المصري نجح في الحفاظ على سرية المكان الذي يتواجد فيه حاليا في إقليم كتالونيا (شمال شرقي إسبانيا)، الذي انتقل إليه من العاصمة الإقليم برشلونة، التي ظل فيها لبعض الوقت بعد نجاحه في الخروج من مصر.

ومنذ قيامه ببث سلسلة الفيديوهات التي تتهم "السيسي" وقادة الجيش بالفساد وإقامة مشروعات لا طائل منها، ولا تعود بالنفع على المصريين، حذر متابعون وناشطون "محمد علي" من انتقام النظام المصري على غرار ما قام به النظام السعودي مع "جمال خاشقجي".

وفى هذا الصدد استبعد مصدر سياسي إسباني كبير مقرب من حكومة مدريد أن تقدم السلطات المصرية على الانتقام من المقاول المصري لسببين رئيسيين.

وقال المصدر الإسباني: "نستبعد قيام مصر بإلحاق الأذى بمحمد علي؛ فهي لم تتجاوز بعد الأزمة التي تعاني منها مع الاتحاد الأوروبي نتيجة قتل أجهزتها للباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة منذ سنوات".

وتابع: "كما ترى القاهرة بأم أعينها الحملة ضد السعودية بسبب اغتيالها لجمال خاشقجي، والتي جعلت الرياض منبوذة. لكن رغم ذلك يجب توخي الحذر الشديد".

وكان "خاشقجي" كاتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست"، وكان يحمل إقامة بالولايات المتحدة ومن منتقدي ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، قد اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وبعد أسابيع من نفي الاتهامات بقتله، أقرت الرياض بأن فرقة قتل من مسؤولين سعوديين بارزين نفذوا عملية اغتياله بالقنصلية، ويمثلون أمام المحاكمة خلال إجراءات اكتنفتنها السرية.

وأمس السبت، علق "السيسي"، على مزاعم "محمد علي"، بوجود فساد في مشروعات ينفذها أو يشرف عليها الجيش، ووصفها بأنها "كلام خطير".

وأضاف أن الهدف من تلك المزاعم "هو تحطيم إرادتكم وفقدان الأمل والثقة وتحطيم البلد".

وحذر "السيسي" من أن أحدا "لا يستطيع زعزعة الثقة بين القوات المسلحة المصرية وقائدها الأعلى وبين الشعب"، مؤكدا أنه كرئيس للبلاد "شريف وأمين ومخلص".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

شركات الجيش المصري جهاز المخابرات العامة المصرية المخابرات الحربية المصرية إسبانيا مقتل جمال خاشقجي محمدبن سلمان عبدالفتاح السيسي

محمد علي يتوعد السيسي بتحرك عملي: هقوِّم عليك ثورة

السيسي كذاب.. وسم يتصدر تويتر في مصر

محمد علي يطالب المصريين بالتظاهر ضد السيسي الجمعة المقبل

كفاية بقى ياسيسي.. وسم يقرع طبول الثورة في مصر

كفاية بقى يا سيسي.. يواصل الصدارة ويعيد المصريين لأجواء الثورة