فرنسا تتعهد بتقديم 60 مليون يورو للسودان

الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 08:48 ص

تعهد وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لو دريان" بتقديم مساعدات قدرها 60 مليون يورو للسلطات الانتقالية في السودان، بينما أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك" حرص السودان على تعزيز علاقات التعاون مع فرنسا، مشيدا بمساعي باريس من أجل رفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال "لو دريان" خلال زيارة للخرطوم، الإثنين: "إننا في سودان جديد، سودان في لحظة مهمة في تاريخه، وفرنسا تقف إلى جانب هذا السودان الجديد"، مشيدا بالاحتجاجات السلمية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس "عمر البشير" في أبريل/نيسان.

وأضاف: "نود أيضا مرافقة السودان في طريقه لعودة الاندماج الكامل في مصاف الدول وفي التوصل سريعا لاتفاق سلام مع كل حركات التمرد".

وتابع: "التعهدات التي أُعلنت والطريقة التي فهم بها الجيش دوره خلال هذه الفترة.. كل هذه نقاط في اتجاه خروج السودان من هذه القائمة"، متعهدا بمساعدة السودان على تطبيع العلاقات مع المؤسسات المالية الدولية وتعزيز العملية التي ستتيح له الحصول على علاج لديونه الخارجية.

وصرح الوزير الفرنسي بأن بلاده ستضغط أيضا مع شركائها الأوروبيين من أجل حذف السودان من القائمة الأمريكية للدول التي تعتبرها راعية للإرهاب.

ووجود السودان في هذه القائمة يحول دون تلقيه مساعدات مالية يحتاجها بشدة من جهات الإقراض الدولية، ويعود إدراج الخرطوم في هذه القائمة إلى فترة حكم "البشير" التي استمرت 3 عقود.

ووصل "لودريان" إلى العاصمة الخرطوم في وقت سابق الإثنين، على رأس وفد فرنسي، في ثاني زيارة لمسؤول أوروبي رفيع منذ تشكيل السلطة الانتقالية؛ حيث سبقه وزير خارجية ألمانيا "هايكو ماس"، مطلع سبتمبر/أيلول الجاري.

والتقى وزير الخارجية الفرنسي رئيس مجلس السيادة "عبدالفتاح البرهان"، ورئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، ونظريته السودانية "أسماء عبدالله" وبحث معهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وركزوا على قضيتي السلام والاقتصاد.

من جانبها، تقدمت وزيرة الخارجية السودانية "أسماء عبدالله"، بالشكر إلى فرنسا حكومة وشعبا لوقفتها المناصرة للثورة وحرصها على أمن واستقرار السودان، قائلة إن زيارة الوزير الفرنسي كانت مهمة لتبادل وجهات النظر في العديد من القضايا التي تربط البلدين.

وأضافت: "عبرنا عن أملنا وتطلعاتنا لأن تلعب فرنسا دورا مهما في مساندة السودان في تحقيق الاندماج في الأسرة الدولية"، مشيرة إلى أن دور باريس في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي يؤهلها لذلك.

وأوضحت أن المحادثات تركزت على استئناف لجنة التشاور بين البلدين، فيما أعلنت سماح السلطات السودانية بإعادة بث إذاعة "مونت كارلو الدولية" التي أوقفها النظام السابق.

وقالت "عبدالله" إن لقاء وزير خارجية فرنسا مع رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" تناول أولويات الحكومة الانتقالية والتحديات التي تواجهها، واختلالات الاقتصاد والدور الذي تلعبه فرنسا في تطبيع علاقات السودان مع المؤسسات المالية الدولية وإعفاء الديون.

وذكرت أن الوزير الفرنسي استمع لشرح مفصل من رئيس مجلس السيادة الفريق أول "عبدالفتاح البرهان" بشأن تطورات الأوضاع في الفترة الأخيرة ودور القوات النظامية في حماية الثورة حتى تمكن الحكومة الانتقالية من القيام بدورها على الوجه الأكمل.

وركزت المحادثات السودانية - الفرنسية على أولويات الحكومة السودانية الجديدة ومن بينها إعطاء أولوية قصوى لحل أزمة اقتصادية أثارت الاحتجاجات التي أطاحت بـ"البشير".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

وزير الخارجية الفرنسي عبدالله حمدوك قائمة الدول الراعية للإرهاب المؤسسات المالية العالمية

السودان وإريتريا تتفقان على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري

السعودية تدعو رئيس الوزراء السوداني لزيارتها

حمدوك في جولة خارجية للترويج للسودان الجديد