قال المستشار السابق بالكريملن "سيرغي أ. كاراجانوف" إن أحد الأسباب الرئيسية للتدخل الروسي في سوريا هو تجريب الأسلحلة واستعراض القدرات العسكرية الروسية من أجل توقيع المزيد من الصفقات.
وأضاف "كاراجنوف" في حديث لمجلة "تي ار تي وورلد": "كان تدريب قواتنا العسكرية وإظهار القوة الجديدة للقوات العسكرية الروسية، وبالتالي استعادة قدرتنا على الرد".
وتابع :"عندما أرسلت روسيا بعض صواريخ كروز فوق بحر قزوين لقتل عدد قليل من اللصوص في سوريا، كانت هذه خطوة مكلفة للغاية لإظهار أننا نمتلك جيلا جديدا من الأسلحة لردع القوات".
ومضى بالقول: "بالنسبة لدول قد تمثل مشترين محتملين، إنها رسالة قوية مفادها أن المعدات العسكرية الروسية تعمل بشكل مثالي. منذ بداية الحرب الأهلية السورية، أبدت العديد من الدول بما فيها تركيا وإيران اهتماما بشراء الأسلحة الروسية الجديدة".
وعلى مدار الحرب في سوريا، استخدمت روسيا أكثر من 600 قطعة سلاح جديدة، وباتت روسيا تستعمل الأمر كاستراتيجية جديدة لتسويق أسلحتها، وكعلامة تجارية لإقناع المشترين المحتملين.
سمحت الحرب في سوريا للجيش الروسي بتجربة أسلحة جديدة، كما وفرت لشركات السلاح الروسية مراجعات ميدانية لتعديل عدد من الأسلحة بناء على ما كشفته الأرض السورية من عيوب في بعضها.
ونقلت صحيفة "ريد ستار" العسكرية الروسية أن "98% من طاقم النقل الجوي و90 % من طواقم الطيران في الجيش الروسي، وكذلك 60% من الطيارين للعمليات بعيدة المدى قد شاركوا بالفعل بالعمليات في سوريا".
وأكد ما يقارب من ثلث مختصي الدفاع الجوي الروسي، أن حوالي 32% من الجنود يعملون على تطوير كفاءتهم المهنية أثناء تنفيذ المهام في سوريا.
وتتوفر في سوريا طبيعة صحراوية ومناخ مغاير لروسيا، لذلك وجد الطيارون الروس أنفسهم في بيئة جديدة لا تشبه ما اعتادوا عليه، وتفتقر روسيا إلى الخبرة في تصميم الأسلحة لمثل هذه المناخات.