بيني غانتس.. أقوى منافسي نتنياهو ومهدد عرش الليكود

الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 12:23 م

تصفه وسائل الإعلام العبرية والغربية بأنه أقوى منافسي رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بانتخابات الكنيست (البرلمان) المبكرة، التي انطلقت، الثلاثاء، ومهدد عرش تحالف "الليكود" اليميني الحاكم.

إنه رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق "بيني غانتس"، الذي نافس "نتنياهو" بشراسة في انتخابات الكنيست الأخيرة (أبريل/نيسان الماضي) وفاز بـ35 مقعداً مقابل 36 لليكود بزعامة رئيس الوزراء الحالي.

ويرأس "غانتس" (60 عاماً)، الذي يقود حملة من أجل "الحكومة النظيفة والسلام والأمن" حسب تعبيره، حزب "كاحول لفان"، أو بالعربية "أزرق أبيض"، وهو خريج كلية القيادة والأركان وكلية الأمن القومي، وحاصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة تل أبيب، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا وشهادة ماجستير أخرى في إدارة الموارد الوطنية من جامعة NDU في الولايات المتحدة.

وفي عام 1979 تخرج "غانتس" من مدرسة ضباط الجيش الإسرائيلي وتم تعيينه قائد فصيلة في لواء المظليين، وتم تعيينه قائداً لقيادة القوات البرية في عام 2005، ومن 2007 إلى 2009 شغل منصب الملحق العسكري للجيش في الولايات المتحدة.

وفي عام 2009، طلب من "غانتس" أن يشغل منصب نائب رئيس الأركان، وهو المنصب الذي شغله حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2010،  وخلال هذه الفترة، نفذ خطة "تيفن" متعددة السنوات، وقاد عمليات أخرى في قوات الاحتياط والموارد البشرية وميزانية الجيش الإسرائيلي وغيرها.

وفي فبراير/شباط 2011، تم تعيينه لتولي منصب رئيس الأركان العامة العشرين للجيش، وهو المنصب الذي شغله حتى فبراير/شباط 2015.

وبين عامي 2011-2015، تباهى "غانتس" في مقطع فيديو بقتل ما قال إنه عدد كبير من المقاومين الفلسطينيين والأهداف التي دمرت تحت قيادته في حرب عام 2014 التي شنها على قطاع غزة.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، أسس "غانتس" حزبه الخاص، وأطلق عليه اسم "المرونة" لخوض انتخابات عام 2019.

وفي يناير/كانون الثاني 2019، أعلن عن تحالف انتخابي مع وزير الحرب السابق "موشيه يعالون" وحزبه، وفي الشهر التالي اندمج الطرفان مع حزب "هناك مستقبل" وأقاما حزباً واحداً عرف بحزب "أبيض أزرق"، ليتم انتخاب "غانتس" للكنيست باسمه.

ويدعو "غانتس" إلى تحقيق السلام مع الفلسطينيين مع الحفاظ على المصالح الأمنية لـ(إسرائيل)، وأشار إلى أنه سيقدم تنازلات إقليمية للفلسطينيين، لكنه تجنب أيضاً الحديث عن مسألة الدولة الفلسطينية.

ورحب منافس "نتنياهو" الأبرز بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكنه صرح أيضاً أنه سيواصل عملية السلام و"لن يفوت فرصة لإحداث تغيير إقليمي"، حسب قوله.

وتتوقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية سيناريوهين لانتخابات الكنيست، أحدهما هو تكرار نتيجة انتخابات أبريل/نيسان الماضي وتشكيل حكومة وحدة تضم حزبي "الليكود" و"أزرق- أبيض"، بحيث يتم فيها تبادل منصب رئيس الوزراء بين "غانتس" وأحد قيادات الليكود ما عدا "نتنياهو"، أي يحكم كلا منهما دولة الاحتلال لمدة عامين، ويتم اختيار رئيس الوزراء في المدة الأولى بالاتفاق.

أما السيناريو الثاني، فيتمثل في فوز حزب "نتنياهو" وباقي أحزاب اليمين، بما يمكنها من تشكيل حكومة ضيقة، تضم الأحزاب المتطرفة، إما على خلفية سياسة أو دينية، ما يعني أن نتيجة منافسة "غانتس" ستحدد المستقبل السياسي الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بنيامين نتنياهو بيني غانتس الانتخابات الإسرائيلية موشيه يعلون

منافس نتنياهو يتوقع الفوز ويتعهد بتشكيل حكومة وحدة

ليبرمان.. من حارس "ملهى ليلي" إلى "صانع ملوك"

الليكود: لن نشارك إلا بحكومة يرأسها نتنياهو