كشفت مصادر عراقية، عن لقاءات أجراها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني؛ "قاسم سليماني"، في بغداد، مع شخصيات محسوبة على طهران؛ للرد على الاستهداف المتكرر لمعسكرات "الحشد الشعبي".
وضمت اللقاءات، التي تكتمت طهران على تفاصيلها، قادة ميليشيات وشخصيات سياسية، من أبرزها رئيس "ائتلاف دولة القانون"، "نوري المالكي"، ورئيس ميليشيا "بدر" النائب "هادي العامري".
كذلك ضمت اللقاءات التي تمت بشكل سري، قبل يومين، رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، "فالح الفياض"، ونائب رئيس الهيئة "أبو مهدي المهندس"، ومسؤولين آخرين.
وهناك خلافات عميقة بين "الفياض" و"المهندس"، بشأن طبيعة الرد على تلك الهجمات، حيث يطالب الثاني باستهداف المصالح الأمريكية في العراق.
وقال مسؤول عراقي إن إيران دخلت على خط الوساطة بين الطرفين، منذ أيام، بحسب "العربي الجديد".
والأحد الماضي، منح رئيس الوزراء العراقي "عادل عبد المهدي"، ميليشيات "الحشد الشعبي"، صلاحيات جديدة من خلال إشراكه في قيادة العمليات المشتركة الجديدة، والتي منحت صلاحيات واسعة من ضمنها استخدام إمكانيات الدولة والإشراف عليها، وصد جميع التهديدات الداخلية والخارجية لتحقيق الأمن والاستقرار، والتنسيق مع الجهات الدولية التي تقدم دعما للقوات العراقية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تعرضت 5 قواعد يستخدمها الحشد الشعبي لتفجيرات غامضة، كان آخرها شن طائرتين مسيرتين هجوما على أحد ألوية "الحشد"، قرب الحدود العراقية السورية، وسط تقارير عن تورط إسرائيلي في تلك الهجمات.