رفعت دولة الكويت حالة الاستعداد القتالي لبعض وحدات جيشها للوصول لـ"أعلى درجات الجاهزية"، وذلك بعد يوم من تداول أنباء حول تحليق صورايخ في سمائها توجهت، السبت الماضي، لقصف منشأتين لشركة "أرامكو" السعودية، وتسببت بأضرار جسيمة.

جاء ذلك في بيان أعلنه الجيش الكويتي، الأربعاء، قال فيه: "نظراً لما تمر به البلاد من أوضاع متصاعدة، فإن رئاسة الأركان العامة للجيش تعلن عن رفع حالة الاستعداد القتالي لبعض وحداتها، وهي ضمن الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها في مثل هذه الظروف حفاظاً على أمن البلاد وسلامة أراضيها ومياهها وأجواءها من أي أخطار محتملة".

وأضاف البيان الذي نُشر على حساب الجيش الرسمي بموقع "تويتر"، أن ذلك "يتم بالتنسيق المباشر والدائم مع كافة الجهات العسكرية والأمنية بالدولة".

وأكد الجيش الكويتي أنه "يقوم بتنفيذ التدريبات الجوية والبحرية للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية والكفاءة القتالية للجيش".

ولفت إلى أن "ما تم مشاهدته أو سماعه اليوم يأتي ضمن تلك الإجراءات، وذلك من خلال تنفيذ تدريبات للرماية الحية للقوة البحرية والقوة الجوية".

وجاء بيان جيش الكويت، بعد أن كشف مصدر مطلّع لشبكة "سي إن إن"، الثلاثاء، أن التقييم السعودي الأمريكي للهجمات على معملين للنفط شرقي المملكة، يظهر أن هناك "احتمالية كبيرة" حول أن الصواريخ المدعومة بالطائرات المسيرة تم إطلاقها من قاعدة إيرانية قرب الحدود مع العراق، جعلها تلتف فوق الكويت بعد مرورها بالأجواء العراقية؛ وذلك لإخفاء مصدر إطلاقها.

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي بالإنابة وزير الخارجية "صباح الخالد الحمد الصباح"، دعا الثلاثاء، جيش بلاده إلى "ممارسة أقصى درجات الیقظة لمواجهة أي مخاطر محتملة تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

كما وجه رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ "جابر المبارك"، الأحد الماضي، القيادات العسكرية والأمنية إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المواقع الحيوية داخل البلاد، واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمن الكويت والمواطنين والمقيمين على أرضها من كل خطر.

وبعد ساعات من إعلان الرياض السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو" النفطية، شرقي السعودية، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، السبت الماضي، تبنت جماعة "الحوثي" المسؤولية عن الهجوم وقالت إنه استهدف مصفاتين نفطيتين بـ10 طائرات مسيرة، قبل أن تكشف وسائل إعلام غربية حقيقة استخدام صواريخ في الهجوم أُطلقت من خارج اليمن.