اتهمت الميليشيات الحوثية، اليوم الجمعة، التحالف الذي تقوده السعودية "بتصعيد خطير" للوضع في الحديدة بعد أن هاجمت قوات التحالف أهدافا شمالي المدينة الساحلية.
ووفي تغريدة له على "تويتر"، قال المتحدث باسم حركة الحوثي "محمد عبد السلام": "غارات مكثفة على الحديدة في تصعيد خطير من شأنه أن ينسف اتفاق السويد"، في إشارة إلى اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وحذر "عبدالسلام" التحالف من تبعات هذا التصعيد قائلا: "فليتحمل التحالف تبعات هذا التصعيد، وموقف الأمم المتحدة في هذا الشأن على المحك".
غارات مكثفة على الحديدة في تصعيد خطير من شأنه أن ينسف اتفاق السويد، وعليه فليتحمل التحالف تبعات هذا التصعيد، وموقف الأمم المتحدة في هذا الشأن على المحك. ونذكر بأن استمرار حجز السفن ومنعها من تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة عمل حربي عدواني يهدد أمن الملاحة البحرية .
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) September 20, 2019
ونفذ التحالف بقيادة السعودية يوم الجمعة عملية عسكرية شمالي الحديدة مستهدفا ما وصفه بأنه "أهداف عسكرية مشروعة".
وقال متحدث باسم التحالف إن الهجمات دمرت أربعة مواقع تستخدم في "تجميع وتفخيخ الزوارق المسيرة عن بعد والألغام البحرية".
وأضاف أن تدمير المواقع "المعادية" يسهم في حرية الملاحة البحرية.
وكان قد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحديدة وإعادة انتشار للقوات خلال محادثات سلام في السويد العام الماضي في إجراء لبناء الثقة يمهد لمحادثات لإنهاء الحرب، لكن هذا الإجراء تعثر لأشهر قبل أن ينسحب الحوثيون من ثلاثة موانئ على البحر الأحمر.
وتدخل التحالف المدعوم من الغرب في اليمن في مارس/آذار 2015 بعدما أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة المعترف بها دوليا في صنعاء أواخر عام 2014.