قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" إن السعودية هي مصدر أسلحة جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين)، التي استهدفت منشآت المملكة النفطية، السبت الماضي.
وأوضح "ظريف"، في حوار مع شبكة CBS الأمريكية، مساء الأحد، أن "الحوثيين حصلوا على أسلحة من الرئيس اليمني الراحل (علي عبدالله صالح) كان اشتراها من الأموال السعودية خلال فترة حكمه الطويلة".
وأكد الوزير الإيراني أن "الحوثيين لديهم التكنولوجيا المتطورة والدراية الفنية التي سمحت لهم بتحسين الأسلحة التي بحوزتهم"، مضيفا أن الجماعة زادت من مدى صواريخها، وبفضل ذلك تمكنت من ضرب المنشآت النفطية بالسعودية.
واعتبر رئيس الدبلوماسية الإيرانية أن "السعودية لم تقدم أية أدلة على تورط إيران في الهجوم الذي استهدف معملين لتكرير النفط تابعين لشركة أرامكو في مناطقها الشرقية"، معربا عن عدم ثقته في نزاهة التحقيق الدولي.
وقال "ظريف": "أنا واثق من أن إيران لم يكن لها دور (في الهجوم). أنا واثق من أن كل من سيجري تحقيقا نزيها سيصل إلى الاستنتاج نفسه. لكن لا أستطيع القول مسبقا إن الناس الذين سيتم إرسالهم سيجرون تحقيقا محايدا، لأننا نعرف سوابق لذلك".
Iranian Foreign Minister @JZarif says “it would take a miracle” for investigators of the attack on an oil facility in Saudi Arabia to trace the missiles to Iran “because it didn’t come from Iran. Period.” https://t.co/4hkPjfuLMT pic.twitter.com/4QTX5kkzAU
— Face The Nation (@FaceTheNation) September 22, 2019
وردا على سؤال عن ما إذا كانت بلاده ستقبل نتائج التحقيق الدولي، قال: "كلا، بل سنقبل نتائج تحقيق محايد"، مضيفا: "باستطاعتنا تشكيل فريق تحقيق محايد. لم تقم الأمم المتحدة بإبلاغنا ببدء التحقيق. لم تقم الأمم المتحدة بالتشاور معنا. لا نعلم على أي أساس يقوم. إذا سنعتني بذلك جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة. واثقون بأن الأمم المتحدة، في حال إجرائها تحقيقا محايدا، ستخلص إلى أن ذلك الهجوم لم يتم شنه من إيران".
وتبنى الحوثيون، الأسبوع الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية، إلا أن المملكة عرضت بقايا ما وصفته بطائرات مسيرة إيرانية وصواريخ كروز استخدمت في الهجوم، قائلة إنها دليل "لا يمكن إنكاره" على عدوان إيراني.