وساطة أوروبية للتهدئة بين تركيا وقسد بعد تهديدات أردوغان

الاثنين 23 سبتمبر 2019 07:04 م

كشفت وسائل إعلام سورية أن وفودا أوروبية تبذل حاليا جهودا لإطلاق حوار مباشر بين تركيا والإدارة الذاتية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وذلك بهدف تجنب مواجهة عسكرية وشيكة، في شمال شرقي سوريا.

ويشكل الأكراد العصب الرئيسي لقوات "قسد" في سوريا.

وقالت مصادر إن وفودا من فرنسا وألمانيا وبريطانيا أجرت زيارات، مؤخرا، إلى مناطق سيطرة "قسد" في بلدة عين عيسى، شمالي الرقة، لبحث إطلاق حوار مباشر بين مسؤولين أتراك و"قسد".

وأشارت المصادر إلى أن ممثلي "قسد" طالبوا الوفد الأوروبي الزائر بدعم المشاركة في العملية السياسية ووضع دستور جديد لسوريا، كشرط للقبول بالمنطقة الآمنة، التي تطالب تركيا بتوطين مليون لاجئ فيها، بحسب موقع "المدن" السوري.

وتألّف الوفد الدبلوماسي الأوروبي من ممثل الخارجية الألمانية "كليمينس هاج"، وممثل الخارجية الفرنسية "إيريك جفالييه"، حيث عقد اجتماعات مع مسؤولي الإدارة الذاتية لـ"قسد"، من دون السماح لوسائل الإعلام بحضورها.

وسبق الوفد (الألماني-الفرنسي) بيوم واحد، وفد بريطاني غير رسمي، تألف من مجموعة من البرلمانيين والصحفيين، عقد اجتماعات مع "الإدارة الذاتية" و"مجلس سوريا الديمقراطية" و"قوات سوريا الديمقراطية".

وبعد زيارة الوفود الأوروبية، قالت المصادر إن وفدا من "مجلس سوريا الديمقراطية" طار إلى واشنطن، برئاسة رئيسة "الهيئة التنفيذية"، "إلهام أحمد"، بهدف مناقشة اللجنة الدستورية وأمن الحدود "المنطقة الآمنة".

والسبت الماضي، كشف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، عن الانتهاء من التحضير لعملية عسكرية شمالي سوريا ضد المسلحين الأكراد.

وأكد "أردوغان"، في تصريح أدلى به، قبيل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده "لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة، لكنها لن تتجاهل دعمها للإرهابيين".

وتتحدث تركيا عن ضرورة منع إنشاء "ممر إرهابي" على الحدود السورية، في إشارة إلى المسلحين الأكراد من "وحدات حماية الشعب"، التي تمثل حليفا للولايات المتحدة في حربها على "الدولة الإسلامية" في تلك المنطقة، ضمن أنشطة هذه الوحدات في إطار "قوات سوريا الديمقراطية".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، قبل أيام، أنها اتفقت مع الولايات المتحدة على إنشاء "مركز عمليات مشترك" لإدارة وتنسيق المنطقة الآمنة شمالي شرقي سوريا، كما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" قبل أيام إن بلاده ستسير قريبا دوريات مشتركة مع أمريكا في إطار تأسيس المنطقة.

ويأتي الاتفاق على إنشاء المنطقة الآمنة بعد تهديدات متكررة لتركيا بشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، شرق نهر الفرات، كان آخرها الثلاثاء 6 أغسطس/آب الجاري، حيث أكد "أردوغان" أن "تركيا ستدفع الثمن غاليا إذا لم تفعل ما هو لازم شمالي سوريا".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قوات سوريا الديمقراطية قسد

تركيا تنفي أنباء الوساطة الأوروبية مع قسد.. وتضع شروطها للحوار