معهد الحوار الاستراتيجي: 550 مراهقة غربية أغلبهن إنجليزيات في صفوف «تنظيم الدولة»

الخميس 2 يوليو 2015 03:07 ص

أصدر معهد الحوار الاستراتيجي «ISD» في لندن عبر موقع «انسايدر برو» أمس تقريرا تناول فيه تفاصيل حياة النساء الغربيات اللاتي تركن بيوتهن وعائلاتهن من أجل الذهاب إلى سوريا والعراق والانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتشير تقديرات المعهد التقريبية إلى حوالي 550 سيدة، أغلبهن من الجنسية الإنجليزية وفي عمر المراهقة.

ونشر التقرير بيانات لأكثر من 100 أجنبية في صفوف «الدولة الإسلامية»، خاصة بأصول هؤلاء النساء وأعمارهن، وجاءت أغلب النساء الأجنبيات من إنجلترا حيث بلغت نسبة الإنجليزيات نحو 34 من إجمالي السيدات، فيما تلتها البلجيكيات بنسبة عشر سيدات، ثم السويد بـ 7 وتساوت معها فرنسا في نفس العدد، ثم الأمريكيات بـ 5 نساء، بينما جاءت الألمانيات بـ 4، ثم الأستراليات 3، واثنتين من صاحبات الجنسية الفنلندية، وواحدة من كل من «روسيا، وكندا، وجنوب إفريقيا، وماليزيا».

وفيما يتعلق بمعدلات الأعمار، فقد كشف التقرير أن المراهقات هن الأكثر تواجدا داخل التنظيم حيث بلغ عدد النساء الغربيات ممن تتراوح أعمارهن حول سن الـ16 عاما خمس فتيات، ثم صاحبات الـ15 عاما واللاتي بلغ عددهن 4 سيدات، وصاحبات الـ 25 عاما 3 ، وتساوت معهن صاحبات الـ 20 عاما، ثم تأتي بعد ذلك صاحبات الـ 21 عاما، وتساوت معهن النساء في الـ 26 عاما والـ18 عاما بعدد سيدتين، ثم واحدة في أعمار 45 و 19 و 14 عاما.

وتطرق التقرير إلى نماذج من هؤلاء السيدات، على رأسهن «شمس» وهو اسمها المستعار، واسمها الحقيقي مجهول، وهي صاحبة المدونة الأكثر قراءة وتجنيداً للنساء الغربيات، وتشير التلميحات أن عمرها 27 سنة وأن أصولها آسيوية، ودرست الطب ثم تركت كل شيء لتبدأ حياتها من الصفر في ظل نظام «الدولة الإسلامية»، حيث تقول أنها تدير عيادة للنساء والأطفال، وفيها تتابع الحوامل وتصف المضادات الحيوية وتعطي اللقاحات.

ومن بين هؤلاء أيضا «أميرة أباظة»، طالبة في الخامسة عشرة من عمرها، موطنها شرق لندن، وظهرت فكرة الانضمام إلى «الدولة الإسلامية» عندما سافر زميلها في الصف إلى سوريا في ديسمبر/كانون الأول 2014، وإلى جانب هؤلاء تأتي أقصى محمود، في التاسعة عشرة من عمرها موطنها منطقة راقية من جلاسكو في اسكتلندا، إضافة إلى «زينب شرّوف»، والتي كانت في الثالثة عشرة من عمرها عندما جمع أبوها «خالد شروف» المدان بتهمة الإرهاب عائلته وانتقل من أستراليا إلى سوريا بجواز سفر أخيه كي يهرب من السلطات، ولكن يبدو أن الابنة قد تكيفت مع العيش في الأواضي تحت سيطرة التنظيم، وبعد مرور سنة من وصولها إلى سوريا تزوجت زينب من أقرب أصدقاء أبيها «محمد العمر» أحد مقاتلي «الدولة الإسلامية»، وأصله من سيدني.

ومنذ سنة فقط كانت الأختان التوأمان «سلمى» و«زهراء»، وهما طالبتان إنكليزيتان مجتهدتان كانتا يحلمان بدراسة الطب، وفي يونيو/حزيران 2014، وفي سن السادسة عشرة من العمر قامتا بالهرب من البيت، وذهبتا إلى تركيا أولا ثم قطعتا الحدود إلى سوريا، وخلال أسبوع تم زفافهما إلى اثنين من مقاتلي «تنظيم الدولة».

يذكر أن معهد لندن اعتمد في تقريره بإحصاء بيانات هؤلاء النساء على العشرات من الباحثين المهتمين فقط بمتابعة مايزيد عن 100 من هؤلاء النساء عبر منصات الإنترنت، بما فيها «تويتر، وفيسبوك، وتامبلر»، وشتى المدونات الإلكترونية الخاصة بهن.وذكر أن المعهد كوّن قاعدة بيانات هي الأكبر من نوعها، مما شكل فرصة لرؤية الحياة اليومية للنساء ضمن التنظيم، لافتا إلى أن أعمار هؤلاء السيدات تتراوح ما بين 13 و40 سنة، وأغلبهن لديهن شهادات تعليم جيدة وعمل وعائلة.

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية أوروبا تجنيد المراهقات تجنيد النساء

لماذا تنخرط فتيات الغرب في «داعش»؟

الغارديان: الزواج يدفع مئات الفتيات الغربيات للالتحاق بـ«الدولة الإسلامية»!

مدير «FBI»: أكثر من 200 أمريكي حاولوا الانضمام لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا

روسية تتحدث عن «عدد لا يحصى» من الأجنبيات في صفوف «الدولة الإسلامية»