اعتقلت قوات من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، صباح الأربعاء، وزير شؤون القدس الفلسطيني "فادي الهدمي"، كما استدعت محافظ القدس "عدنان غيث".
وقالت وزارة شؤون القدس، في تصريح مقتضب، إن "قوة كبيرة من مخابرات وشرطة الاحتلال داهمت منزل وزير شؤون القدس فادي الهدمي، وقامت بتفتيش المنزل قبل اعتقال الوزير".
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقال "الهدمي" في غضون 3 أشهر، حيث سبق أن اعتقل لساعات أواخر يوليو/تموز الماضي، في الشطر الشرقي من المدينة المقدسة، حيث خضع لاستجواب من قبل الشرطة الإسرائيلية حول "النشاط السياسي الفلسطيني" في القدس.
وغالباً ما تكرر سلطات الاحتلال اعتقالاتها للمسؤولين الفلسطينيين في القدس المحتلة، معتبرة أن "عملهم في إطار السلطة الفلسطينية، يعد مسًّا بما تسميه سيادتها على القدس" المحتلة.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال استدعت، محافظ القدس "عدنان غيث"، بعد أن داهمت منزله في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
وقُبض على "غيث"، مرات عدة، آخرها في أبريل/نيسان الماضي.
إفلاس إسرائيلي
الحكومة الفلسطينية قالت على لسان المتحدث باسمها "إبراهيم ملحم"، إن اعتقال (إسرائيل)، "الهدمي"، واستدعاءها "عدنان غيث" "سياسة بائسة تعكس حالة الإفلاس لدى القادة الإسرائيليين، في تعاملهم مع المدينة المقدسة (القدس)".
وأضاف أن "هذه الاعتقالات تأتي في إطار تهويد المدينة وتركيع سكانها، وإثارة الإحباط بين صفوفهم، لكنها لن تزيدهم إلا قوة وإصرارا وثباتا في مدينتهم المقدسة".
وأشار إلى أن توقيت هذه الاعتقالات يتزامن من انعقاد أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "ما يضيف ملفا حيا في موضوع القضية الفلسطينية، وكيفية تعامل (إسرائيل) القوة القائمة بالاحتلال مع القادة الفلسطينيين".
وصعدت الحكومة الإسرائيلية من إجراءاتها ضد النشاطات الفلسطينية في القدس منذ اعتراف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالمدينة المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل).
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى وجود ما يقارب 5700 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية بينهم نساء وأطفال.