طالت حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات المصرية، منذ مظاهرات الجمعة الماضي، الأكاديمي المعروف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة "حسن نافعة".
وجاء اعتقال "نافعة"، بعد خطوة مماثلة طالت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة ذاتها، "حازم حسني"، المتحدث السابق باسم الحملة الرئاسية لرئيس أركان الجيش الأسبق، الفريق "سامي عنان".
ويأتي اعتقال "نافعة"، الذي كان من أبرز المؤيدين للانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، ضمن حملة اعتقالات موسعة طالت منذ الجمعة الماضي، نحو 1300 مصري، بينهم سياسيون، وصحفيون، وناشطون، أغلبهم من الشباب.
وتم اقتياد "نافعة" إلى جهة غير معلومة، دون إعلان السلطات طبيعة التهم الموجهة له.
وقبل اعتقاله، قال "نافعة"، في تصريح صحفي، إن أجهزة أمنية داخل المؤسسة العسكرية المصرية "غير مرتاحة" لتصرفات الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، متوقعاً أنه في حال زاد الزخم الشعبي بالشوارع ضده فستعمل هذه الأجهزة على التحرك ضده وإسقاطه.
وعاد مشددا في تدوينة عبر "تويتر" على أن مصلحة مصر تتطلب رحيل "السيسي" اليوم قبل الغد، لكنه لن يرحل إلا بضغط شعبي من الشارع.
أرجو أن يفهم كلامي على وجهه الصحيح, فليس لدي شك في أن استمرار حكم السيسي المطلق سيقود إلى كارثة, وأن مصلحة مصر تتطلب رحيله اليوم قبل الغد, لكنه لن يرحل إلا بضغط شعبي من الشارع, وعلينا في الوقت نفسه اختيار أقل الطرق كلفة لضمان انتقال السلطة إلى أيد أمينة, وأن نتجنب سيناريو الفوضى.
— Hassan Nafaa (@hassanafaa) September 24, 2019
وسبق أن طالب "نافعة"، الشعب المصري، وكافة القوى المحبة للوطن، بالاستعدادا لمرحلة ما بعد الرئيس "السيسي".
و"نافعة" هو الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ويعمل أستاذًا بها منذ أكثر من 40 عامًا، وعمل، قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، منسقًا عامًا للحملة المصرية ضد التوريث، ثم للجمعية الوطنية للتغيير.
ويواجه "السيسي" احتجاجات غير مسبوقة هي الأولى في عهده، منذ كشف المقاول "محمد علي" وقائع فساد بمؤسسة الرئاسة والجيش المصري، وسط دعوات للنزول الجمعة المقبل في مليونيات تطالبه بالرحيل عن حكم البلاد.