قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إن مشكلتين كانتا وراء عدم احتساب صوتي مصر في استفتاء "الأفضل" (The Best)، كاشفا أنه نبه الاتحاد المصري مرتين للمشكلتين دون رد.

وقال المركز الإعلامي لـ"فيفا": "وصل لنا صوتا مدرب وقائد منتخب مصر يوم 15 أغسطس/آب الماضي، ولكن المشكلة الأولى فيه هي أن أوراق التصويت كٌتب عليها بالحروف الكبيرة Capital Letters باللغة الإنجليزية، الأمر الذي جعلنا نشك في مدى صحتهم".

وأضاف: "لم يكن هناك توقيعا من المدير التنفيذي للاتحاد، وهو أمر هام لاحتساب الصوتين"، حسب موقع "في الجول".

وكان "ثروت سويلم"، مديرا تنفيذيا في ذلك التوقيت.

وتابع "فيفا": "هنا، تواصل مكتب التصويت لدينا مع مكتب رئيس الاتحاد المصري (القائم بأعماله ثروت سويلم في ذلك التوقيت) للتأكد من التصويت الذي ورد إلينا من الاتحاد مرتين، وطلبنا إرسال الأوراق بشكل سليم قبل يوم 19 أغسطس/آب".

وكشف "فيفا" بالقول: "لم يصل لنا رد الاتحاد المصري لكرة القدم سوى في يوم 21 أغسطس/آب (أي بعد الموعد المحدد لوصول الأصوات بيومين)".

وأكمل: "لهذين السببين، لم يتم احتساب الصوتين المصريين".

وصوّت عن مصر قائد المنتخب "أحمد المحمدي"، في حين تولى التصويت عن مدرب المنتخب "شوقي غريب"، المدير الفني للمنتخب الأولمبي، بعد إقالة الجهاز الفني السابق، وعدم تعيين جهاز فني جديد في ذلك الوقت، وتم منح الصوتين لـ"محمد صلاح"، نجم المنتخب ونادي ليفربول، في المرتبة الأولى بالاختيارين، حسب بيان سابق عن الاتحاد المصري.

وحصل "صلاح"، على المركز الرابع فى قائمة أفضل لاعب فى العالم، عقب حصوله على 26 نقطة، ليتراجع في ترتيب الأفضل بالعالم، مقارنة بالعام الماضي، عندما احتل المركز الثالث.

من جانبه، قال رئيس اللجنة المسيرة لأعمال اتحاد الكرة المصري "عمرو الجنايني"، إنه سيحاسب كل من أخطأ في عدم احتساب صوتي مصر في الاستفتاء.

وأضاف "الجنايني" في تصريحات صحفية، أن "اللجنة المكلفة بإدارة الاتحاد المصري بكامل أعضائها قد استقرت على محاسبة كل من أخطأ من العاملين بالاتحاد، وتسبب في حرمان صلاح من تصويت بلاده، وعدد من النقاط المهمة في التصويت على جائزة أفضل لاعب في العالم".

وكشف "الجنايني"، أنه أجرى اتصالا هاتفيا بـ"صلاح"، أكد خلاله أن "الأمر خطأ غير مقصود"، وأن "الاتحاد يدعمه هو وجميع اللاعبين المحترفين، وسيتم تقديم كل الدعم والمساندة مثلما كان الأمر مع المجلس السابق لاتحاد الكرة".

أوضح في مكالمته مع "صلاح"، حسب تصريحاته، أن "الخطأ ورد في فترة انتقالية لاتحاد الكرة وكان من المستحيل أن يحدث في المجلس السابق، كما أنه يستحيل أن يحدث مع الإدارة الحالية، وهو خطأ إداري غير مقصود على الإطلاق، سيتم عقاب المتسبب فيه".

وأثار "صلاح"، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل، بعد حذفه اسم مصر وعلمها من خانة التعريف في حسابه على موقع "تويتر".

واعتبر البعض أن "صلاح"، انتقم بسبب عدم التصويت عليه من مصر بعد إلغاء الصوتين المخصصين لمدرب منتخب مصر وقائده لوصولهما بعد الآجال المحددة.

ونشر "صلاح"، في وقت لاحق تغريدة أكد من خلالها تمسكه بالدفاع عن المنتخب المصري، مفندا كل الشائعات التي راجت في الساعات الأخيرة.