انتقد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، "فائز السراج"، من على منبر الأمم المتحدة، الأربعاء، كلا من الإمارات ومصر وفرنسا، بسبب ما أسماه تدخلهم المباشر في شؤون ليبيا بدعم الجنرال "خليفة حفتر" وحملته العسكرية على طرابلس، والتي أوقعت مئات المدنيين.

واتهم "السراج"، خلال كلمته أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، "حفتر" بأنه "مجرم حرب ومتعطش لسفك الدماء"، مؤكدا أنه لا حوار مستقبلا مع "حفتر"، مطالبا بوضعه على قوائم العقوبات الدولية، "هو وداعميه".

وقال "السراج": "نأسف لاستمرار دول مثل الإمارات في التدخل المباشر ودعم حفتر، ونستغرب إصرار مصر على مساندته".

واعتبر أن الإمارات "سمحت لنفسها بأن تكون منصة إعلامية للميليشيات"، وأن فرنسا تمد "حفتر" بالأسلحة، مدللا بعثور قوات الوفاق على صواريخ فرنسية في منطقة حررتها من قوات "حفتر".

وانتقد "السراج"، مصر، قائلا إنها "تريد إعطاء دروس لليبيا".

وتابع: "سنهزم حفتر، بغض النظر عمّن يدعمه".

يذكر أن قوات "حفتر"، أصدرت بيانا، بدورها، مساء الأربعاء، أكدت فيه رفضها للحوار مع القوات المسيطرة على العاصمة واصفة إياها بـ"المجموعات الإرهابية والمليشيات" معتبرة أنها تسيطر على مقاليد ومناحي الحياة في طرابلس.

وزعم بيان قوات "حفتر" أنها "سعت جاهدة من خلال المفاوضات التي انخرطت فيها طيلة السنوات الماضية للوصول لحلول مقبولة"، لكنها اعتبرت أن "تلك المفاوضات كانت ولاتزال تصطدم دائما بمعارضة المجموعات الإرهابية والمليشيات" في إشارة لقوات حكومة الوفاق التي تقاتلها قوات "حفتر" منذ أبريل/نيسان الماضي.

وأكدت قوات "حفتر" على قبولها بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، لكنهت اعتبرت ذلك "أمرا مستحيلا قبل القضاء على المليشيات في طرابلس وتفكيكها".

ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، أطلقت قوات "حفتر" هجومًا للسيطرة على طرابلس حيث تتواجد حكومة الوفاق، لكن قواته فشلت في تحقيق هدفها رغم مكاسب ميدانية "محدودة" سرعان ما تراجعت.