أعلنت وسائل إعلام مصرية أن السلطات الأمنية ألقت القبض على عدد من الشباب التابعين لخلايا إرهابية متعددة الجنسيات.

ووفقا لما بثه برنامج "الحكاية" الذي يذيعه "عمرو أديب" على فضائية "إم بي سي مصر"، فإن إحدى الخلايا قامت برصد تحركات المتظاهرين ورجال الأمن، بمحيط ميدان التحرير لدعم الإخوان بها وقناة "الجزيرة".

وأضاف "أديب" أن قوات الأمن قامت بتفريع هواتفهم المحمولة، ووجدت معهم العديد من الصور وفيديوهات، وعمليات نفذها قبل ذلك تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال "أديب" إن أول المضبوطين هو شاب تايلاندي الجنسية، يدعى "إبراهيم مالي"، اعترف بأنه جاء إلى مصر، للمشاركة في تظاهرات التحرير، مشيراً إلى أنه يريد ثورة إسلامية في مصر.

وتابع بأن الثاني هو "وليد عبدالرحمن حسن"، سوداني الجنسية، اعترف أنه تابع لجماعة الإخوان، وصدر له توجيه من الإخوان بالسفر لمصر، والتحريض ضد مصر، حيث إنه كان أحد الناشطين الداعين للتظاهرات بالسودان، على حد قول "أديب".

وزعم أنه جرى القبض عليه، وبحوزته العديد من الصور لميدان التحرير، والتي كان يستعد لإرسالها للجزيرة، والتي رصدها الشاب منذ وصوله للقاهرة، وسكنه بمنطقة وسط القاهرة.

وأشار إلى أن الثالث هو "علي شعبان الخريبي"، فلسطيني الجنسية، والذي تم رصده في جروب "نبض القرارة 6"، والذي يجتمعون عليه بالأخبار والمرسلة لقناة "مكملين"، وكان بالمجموعة مراسل مكملين "علي حسن".

وحسب اعترافات "شعبان"، فإنه يدرس بكلية طب أسنان جامعة الزقازيق، وجاءه تكليفات من الخارج بأن يتوجه إلى منطقة وسط البلد في القاهرة، لإثارة الشغب وتحريض المواطنين على التظاهر.

وبالنسبة للرابع والخامس، فهما مصريان، الأول "سعيد محمد عادل" مصري مواليد 1988، و"أحمد محمد عبدالفتاح" مواليد 1998، والذي تم ضبطهما وهما يدعوان المواطنين للاحتشاد مقابل الأموال، واعترفا بأنهم يتلقون مبالغ مادية من شخص في قطر.

وأضاف أن الأخير "ماهر عبدالسميع"، تونسي الجنسة، اعترف أنه من أتباع الجماعة الإخوانية في تونس، وجاء إلى منذ منذ عدة أشهر بتكليف من قادة التنظيم الدولي، وهو يشارك في التحريض على أعمال الشغب والعنف ويدعو للتظاهر.

كما عرض "أديب" مقاطع فيديو أخرى لخلية ثانية، زعم أنه تورط فيها "أشرف أسعد أحمد طافش"، فلسطيني الجنسية من مواليد 1 سبتمبر/أيلول 1990، دخل الأراضى المصرية بتاريخ 18 سبتمبر/أيلول 2019، ويقيم في فندق صن شاين بميدان التحرير.

وأضاف أن "طافش" أحد عناصر خلايا سرايا القدس الجهادية التابعة لحركة "حماس"، ويعمل كمسؤول سرى للرصد والاتصال، وضبط بحوزته بعض الأوراق التي تحتوى على التعليمات السرية لخلايا التنظيم.

كما عرض  فيديو آخر لشخص يدعى "بيتر با هابس"، هولندى الجنسية، من مواليد 1 يوليو/تموز 1976، دخل الأراضى المصرية بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول 2019، عبر ميناء القاهرة الجوى، ويقيم بفندق أوزوريس بوسط القاهرة، تم ضبطه أثناء قيامه برصد وتصوير منطقة ميدان التحرير والشوارع المحيطة باستخدام طائرة درون من خلال شرفة الفندق المقيم به وذلك لنقل التظاهرات لصالح إحدى الجهات خارج البلاد.

وأورد كذلك اعترافات لـ"بيرات بيرتان أودجان"، تركي الجنسية مواليد 1 أغسطس/آب 1973، يقيم في فندق سوفيتيل الجزيرة بوسط المدينة، وتم ضبطه وهو يقوم بعمليات الرصد والتصوير والتواصل مع بعض العناصر الإثارية بميدان التحرير لصالح إحدى الجهات. 

وقال إن الخلية ضمت كذلك "حسام فهمي"، أردني الجنسية من موالد 17 سبتمبر/أيلول 1995، وكان يقيم في منطقة البساتين بالقاهرة، ويعتبر من العناصر المناهضة للحكومة الأردنية ودائمة الإسقاط على الدولة المصرية.

وضمت الخلية، "عبدالرحمن على محمد"، أردنى الجنسية، من مواليد 24 سبتمبر/أيلول 1995، قال إنه من العناصر الشيوعية المناهضة للحكومة الأردنية ودائم الإسقاط على الدولة المصرية.

كما قال إن قوات الأمن المصري نجحت في ضبط "عبدالله كيماك"، تركي الجنسية، من مواليد 9 يوليو/تموز 1997، ويقيم في شارع الملك فيصل بالجيزة، وضبط في ميدان التحرير وهو يقوم بعمليات الرصد والتصوير لصالح إحدى الجهات.

وأضاف أن الخلية ضمت مصريين آخرين عرض فيديوهات باعترافات لهم.

لكن تلك الفيديوهات المزعومة لم توضح علاقاتهم، كما أنها قوبلت بتشكيك واسع.

وألقت قوات الأمن المصرية على ما يقرب من 2000 مواطن خلال الأسبوع الماضي ضمن حملة اعتقالات شرسة تلت مظاهرات نادرة مطالبة برحيل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

ويشكك حقوقيون على نطاق واسع في الأدلة التي تعلنها السلطات المصرية، وكذلك الاعترافات التي تبثها، مشيرة إلى أنها أدلة ملفقة واعترافات جرت تحت الإكراه.