وصف تجمع المهنيين السودانيين، الإعلام المصري، بعدم المهنية، منتقدا طريقة تناول قضية اعتقال المواطن السوداني "وليد عبدالرحمن حسن"، على خلفية المظاهرات المناهضة للرئيس "عبدالفتاح السيسي".
وقال التجمع، في بيان، نشره عبر "فيسبوك": "تابعنا مجريات ما حدث للمواطن السوداني وليد عبدالرحمن حسن سليمان، من خلال الفيديو الذي تم تداوله في وسائل الإعلام المصرية بشكل مُشين وغير أخلاقي ولا يمت للمهنية بصلة".
وطالب البيان، الخارجية السودانية، بالتدخل العاجل لمعرفة ملابسات الواقعة، وضمان عدم تعرض المذكور للإكراه والتعذيب، وتمكينه من الاتصال بأسرته، مؤكدا أن "عهد إذلال السودانيين قد ولى، وأن كرامة المواطن السوداني يجب أن تكون مُصانة تحت أي سماء وفوق كل أرض".
في السياق ذاته، قالت أسرة "عبدالرحمن"، إن نجلها يدرس في جامعة أم درمان الأهلية، بكلية الاقتصاد، وقد سافر إلى القاهرة لدراسة اللغة الألمانية في معهد غوته الألماني، القريب من ميدان التحرير، وسط القاهرة.
ونفت الأسرة أي علاقة لنجلها بالجماعات الإسلامية أو جماعة الإخوان المسلمين، مطالبة السلطات المختصة بالتدخل لإنقاذ أحد رعاياها.
وتظاهر عدد من السودانيين أمام السفارة المصرية بالخرطوم، احتجاجا على اعتقال "عبدالرحمن"، مطالبين رئيس الحكومة السودانية "عبدالله حمدوك" بالتدخل للإفراج عنه.
وخلال برنامجه على تلفزيون "إم بي سي"، عرض الإعلامي المصري "عمرو أديب" صورا للسوداني "وليد عبدالرحمن"، زاعما أنه "من العناصر الإخوانية السودانية، وشارك بالعديد من التظاهرات ضد النظام بدولة السودان.
وبث "أديب" مقطع فيديو للمذكور، تم انتزاعه منه خلال اعتقاله، يقول فيه: "كنت أتابع الثورات في السودان وأصور الحاجات إلي فيها، وسمعت إنه في ثورة حتحصل في مصر عبر الانترنت والقنوات الفضائية، وسكنت بالقرب من ميدان التحرير، وكنت أتابع الأشياء التي تقع".
ويواجه "السيسي" احتجاجات غير مسبوقة هي الأولى في عهده، منذ كشف المقاول "محمد علي" وقائع فساد بمؤسستي الرئاسة والجيش، وسط دعوات للنزول الجمعة في مليونية تطالبه بالرحيل عن سدة الحكم.
